ينظم المجلس التنفيذي لنساء حزب الشعب الأوربي بتعاون مع الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، الأكاديمية الأوروبية الخريفية للنساء القياديات تحت شعار: “أوروبا وجيرانها الجنوبيون والشرقيون”.
هذا الحدث الذي تحتضنه مراكش خلال الفترة من 25 إلى 29 شتنبر 2024، ينظم لأول مرة خارج أوروبا وفي إفريقيا.
وأبرز المشاركون تقارب الرؤى من أجل مستقبل شامل ومستدام، من خلال التطرق إلى التحديات العالمية من قبيل الانتقال الطاقي، والتمكين الاقتصادي للمرأة والتعاون العابر للقارات.
وفي كلمة بهذه المناسبة، شددت رئيسة الفيدرالية الوطنية للنساء التجمعيات، أمينة بنخضرة، على أهمية هذه الشراكة بين نساء حزب الشعب الأوروبي ونساء التجمع الوطني للأحرار، والتي تعكس، في تقديرها، “روح التضامن” و”الصداقة” بين منظمتين تتقاسمان قيما مشتركة.
في هذا السياق، قالت جليلة مرسلي، رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة الدار البيضاء-سطات، إن اختيار تنظيم هذه النسخة من الأكاديمية بمدينة مراكش في المغرب، هو رسالة قوية مفادها أن المغرب وأوروبا مندمجان حقًا في إطار الجوار والسياسة الأوروبية تجاه جيرانها، وخاصة في الجنوب.
ورحبت باجتماع نخبة من السيدات في مراكش، “المدينة الأسطورية، لمناقشة وتبادل الآراء حول مواضيع مختلفة مثل الأمن والتغير المناخي، والطاقة والاقتصاد”، مشيرة إلى قول الوزيرة نادية فتاح، إن “الوقت مناسب للنساء من أجل خلق النقاش واتخاذ القرارات لأنفسهن وللعالم حول مواضيع مهمة جدًا للبشرية”.
وأشارت إلى أنه “على مدار اليومين الماضيين، أتيحت لنا الفرصة للتعرف على بعضنا البعض، ليس فقط كمؤسسات نسائية، ولكن أيضًا كأفراد ونساء مليئات بالحماس والكرم ويحملن معهن تجارب غير عادية سنشاركها، معربة عن يقينها بأن “مستقبلنا المشترك سيكون مشرقًا. سأستشهد بقول الملك الراحل الحسن الثاني، الذي كان يؤمن دائمًا بأن المغرب شجرة جذورها في إفريقيا وفروعها في أوروبا”.
بدورها، شكرت روزاليا بيرو، رئيسة منظمة النساء بحزب الشعب الأوروبي، الجهة المنظِمة على حسن الاستضافة، معربة عن إعجابها بالمغرب وشعبه، وبتضامن وقوة النساء التجمعيات. وقالت إن الأكاديمية الأوروبية الخريفية للنساء القياديات، حدث مهم وضروري يتيح فرصة مناقشة عدد من القضايا الراهنة والمهمة، لمستقبل أوروبا.
وأفادت بأن التركيز خلال هذه الدورة، سيكون على مواضيع بالغة الأهمية، “سنجتمع هنا للمناقشة والتحليل ووضع خطوات الحلول الممكنة، وخطط العمل التي يجب أن نقوم بها في قارتنا وفي القارة الإفريقية”، مشيرة إلى أن “المغرب بالفعل هو الجسر بين أوروبا وإفريقيا”.
يشار إلى أن هذه التظاهرة، تعرف إلى جانب مشاركة نساء حزب التجمع الوطني للأحرار، مشاركات من 15 دولة أوربية، وتناقش على مدى 5 أيام مواضيع علاقات أوروبا مع جيرانها، والأمن والمناخ والاقتصاد والطاقة.