مونديال الفوتصال.. المنتخب الوطني يودع البطولة بشرف

انتهت مغامرة أسود الأطلس في بطولة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، عند الدور ربع النهائي، بعد انهزامه أمام نظيره البرازيلي، يوم الأحد بقاعة مركب بخارى الجامعي، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

وعرفت الدقائق الأولى من المباراة سيطرة مغربية على إيقاع اللعب ومحاولات لجس نبض البرازيليين، ما كلف لاعبي السيليساو ارتكاب ثلاث مخالفات في ظرف لايتجاوز الدقيقة والنصف للحد من خطورة المغاربة، الذين أظهروا علو كعبهم وتناغما كبيرا أثناء تبادل الكرة.

الخطر المغربي أقلق المدرب البرازيلي، حيث لجأ الأخير لطلب وقت مستقطع، بعد سبع دقائق عن بداية المقابلة، لإعادة توجيه لاعبيه الذين عجزوا عن إيجاد حلول لاختراق المنظومة الدفاعية المغربية.

وعلى عكس سير المباراة، ومن ضربة ركنية لعبت نحو اللاعب المتأخر مارسيل الذي صوبها بشكل مخادع لتهزم الحارس أنبيا وتعانق الشباك في الدقيقة 12.

وكاد مسجل هدف التقدم للبرازيليين، مارسيل، أن يضاعف الحصة من ضربة خطأ مباشرة، لكن المدافع بوريط كان يقظا وأبعد كرة من مشارف خط المرمى.

الرد المغربي لم يتأخر، وجاء من قدم الحارس يوسف بنسلام الذي تقدم وسدد كرة قوية أبعدها بصعوبة الحارس البرازيلي ويليان.

وتواصل البحث المغربي عن التعديل إلا أن الدفاع البرازيلي كان صعب الاختراق، الشيء الذي دفع الدكيك إلى اللجوء لحقه في طلب وقت مستقطع، في محاولة لرسم خطط تكتيكية لفك شفرة تنظيم السيليساو الدفاعي.

وعند حلول الدقيقة 18 تمكن لياندرو لينو من تسجيل هدف ثان لصالح منتخب البرازيلي، مستغلا الفراغات الدفاعية التي خلفها تقدم العناصر الوطنية بحثا عن تعديل النتيجة.

وانتهى شوط المباراة الأول بتقدم المنتخب البرازيلي بهدفين دون، في شوط كان فيه المغرب أكثر خطورة ومحاولة للتهديف، لكن الحسم والفعالية كانا لصالح الطرف البرازيلي.

وخلال بداية الشوط الثاني، كانت الأفضلية للبرازيل، إلا أن المغاربة بعثوا رسائل قوية تدل على عدم استسلامهم من خلال ثلاث محاولات محققة ومسترسلة، عبر الشعراوي في مناسبتين والعيان في مناسبة واحدة.

واستمر السجال بين الطرفين، إلى أن تمكن البرازيلي دييغو من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 29، معقدا مهمة عودة أسود الأطلس في النتيجة.

تأخر في النتيجة بثلاثية، اضطر معه الدكيك للمغامرة بإقحام لاعب إضافي مكان الحارس، ولكن مسلسل إهدار الفرص تواصل، قبل أن يقلص بومزو الفارق في الدقيقة 34.

وأرغمت العناصر الوطنية المنتخب البرازيلي على التراجع نحو منطقته الدفاعية، بفضل استراتيجية اللاعب الطائر التي كادت أن تؤتي أكلها في أكثر من محاولة، لولا استماتة البرازيليين في الدفاع عن مرماهام.

وعلى الرغم من محاولات العودة في النتيجة، فإن المنافس البرازيلي نجح في حسم المقابلة لصالحه بنتيجة (3-1)، ليضع حدا لمسيرة منتخب أسود الأطلس المشرفة بمونديال أوزبكستان، إذ برهنت العناصر الوطنية خلال مشوارها بالبطولة على أن هذا الجيل من اللاعبين يستحقون كل التقدير والثناء على المرتبة التي أصبح المغرب يحظى بها بين كبار الفوتصال.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة