التعاون الأدبي والتكامل الثقافي بين المغرب وإيطاليا في صدارة التبادلات

يواصل الأسبوع العالمي الرابع والعشرون للغة الإيطالية إثراء المشهد الثقافي بالرباط، من خلال تسليط الضوء على التبادلات الأدبية والفنية بين إيطاليا والمغرب.

وفي هذا الإتجاه، استضافت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الثلاثاء 15 أكتوبر، يوما حافلا بالمناقشات، تمحور حول أهمية التعاون الأدبي ودور اللغة في التكامل الثقافي.

وافتتح طارق السليكي، رئيس اتحاد الناشرين المغاربة، المناقشات بالتأكيد على أهمية هذه التبادلات: “يمثل هذا اليوم نقطة تحول في العلاقات الأدبية بين بلدينا. إن التعاون بين الناشرين المغاربة والإيطاليين ضروري لبناء الجسور الثقافية بين الناشرين المغاربة والإيطاليين وتعزيز تداول الأفكار من خلال الكتب.”

وحسب بلاغ المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، أرسى هذا اللقاء لبنات تعاون واعد بين السوقين.

وأضافت كارولينا باوليتشي، مديرة دار عشتروت للنشر: “الكتاب وسيلة قوية تسمح لنا بالسفر بين الثقافات. ومن خلال مشاركة أعمالنا، نقدم لقرائنا فرصة للانفتاح على آفاق جديدة، وهنا تكمن روعة هذا التعاون”.

كما نظم لقاء بين الشاعر والروائي والباحث حسن نجمي، والشاعر والمترجم وأستاذ اللغة الإيطالية نبيل مدى، حول موضوع “في الترجمة: من الإيطالية إلى الإيطالية”.

اللقاء بين حسن نجمي ونبيل مدى أسر الحضور بشكل كبير، وكشف عن اهتمام كبير باللغة الإيطالية. وسلطت المناقشات الضوء على أهمية المبادرات اللغوية والثقافية في تعزيز اللغات.

واختتمت كارميلا كاليا، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، بالقول: “لقد أظهرت لقاءات اليوم إلى أي مدى تجمع الثقافة بين الشعوب من خلال الأدب واللغة. إن التعاون بين الناشرين يوطد العلاقات القائمة بين بلداننا، في حين يتعزز دور اللغة الإيطالية ويتقوى كأداة للتكامل لأولئك الأفراد الذين ينضمون إلى مجتمعنا.”

وأضافت: “غدا، سنواصل هذه الديناميكية مع تقديم كتاب Femmes Terre Dignité “نساء أرض الكرامة”، وهو عمل يحكي شكلا آخر من أشكال المقاومة والتضامن النسائي في المغرب، مرددًا صدى النضالات الحالية في مجال البيئة”.

ويتواصل أسبوع اللغة الإيطالية يوم الأربعاء 16 أكتوبر، على الساعة 7:00 مساءً، مع عرض كتاب “Femmes Terre Dignité” للكاتبة أنطونيلا سيلفا، والتي سترافقها كارولينا باوليتش، المديرة العامة لعشتروت إديزيوني Astarte Edizioni.

يحكي هذا التقرير قصة تعاونية نسائية متواجدة في براشوة، باعتبارها نموذجا للتحول البيئي والتضامن. إن قصة هذا النضال من أجل الحفاظ على الأرض والمجتمع يتردد صداه خارج المغرب، ولا سيما في بعض القرى الأخرى عبر العالم وفي إيطاليا خاصة.

ولفت البلاغ، أن الجمهور مدعو لحضور هذا العرض الذي سيكون لا محالة أحد أبرز أحداث أسبوع اللغة الإيطالية، حيث يقدم منظورًا جديدًا حول الجهود المبذولة لتمكين المرأة ومبادرات التنمية المستدامة المحلية.

وخلص البلاغ، إلى أن أسبوع اللغة الإيطالية، سيستمر إلى حدود 20 أكتوبر، مع العديد من الفعاليات القادمة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة