يحيى السنوار: العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر الذي تصفه إسرائيل بـ “وجه الشر”

يحيى السنوار

أ ف ب
أعلنت إسرائيل، الخميس، أنها قتلت رئيس حركة حماس يحيى السنوار في عملية عسكرية بغزة. وكان السنوار تولى المنصب خلفا لإسماعيل هنية، الذي قتل في ضربة إسرائيلية، بطهران في 31 يوليوز 2024. وبرز اسم السنوار (62 عاما) مع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل. وكانت تل أبيب تعتبره مهندس الهجوم، فيما وصفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بـ”وجه الشر” الذي تلاحقه قواته بغزة. وأمضى السنوار 23 عاما في السجون الإسرائيلية.

قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه قتل يحيى السنوار(62 عاما) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عملية عسكرية بغزة. وكان السنوار قد خلف إسماعيل هنية على رأس الحركة الإسلامية الفلسطينية بعد اغتياله في 31 يوليوزفي طهران.

وتعتبر تل أبيب السنوار العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر 2023، التي شنتها حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل، والتي خلفت 1200 قتيل، بينما اقتاد مقاتلوها معهم 240 شخصا كرهائن.

وأصبح يحيى السنوار، منذ هجوم حماس على إسرائيل، اسما ضمن العناوين الكبرى لوسائل الإعلام عبر العالم. وخرج من ظل المعتقلات الإسرائيلية إلى المراكز القيادية في حماس، حتى أصبح “الرجل الحي الميت” بالنسبة لإسرائيل. وقد أمضى 23 عاما في السجون الإسرائيلية، ثم تولى مسؤوليات أمنية داخل حماس.

في العام 2017، وبعد انتخابه زعيما للحركة في قطاع غزة، التقت وكالة الأنباء الفرنسية أبو عبد الله المنتمي إلى حماس، والذي أمضى بضع سنوات مع السنوار في المعتقلات الإسرائيلية. وقال إن السنوار معروف بتكتمه لا سيما أنه رجل أمني “بامتياز”. وأضاف أنه “يتخذ قراراته بهدوء تام، لكنه صعب المراس عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح حماس”.

خنق متعاونا مع إسرائيل بالكوفية
ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وانضم لحركة حماس التي أسسها الشيخ أحمد ياسين قبل الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987.

وأنشأ السنوار الجهاز الأمني للحركة في العام 1988، وهو المسؤول عن ملاحقة المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل، ومعاقبتهم وأحيانا إعدامهم. وبحسب محضر التحقيق الذي خضع له في إسرائيل، ونشر في وسائل إعلام عبرية، اعترف السنوار بخنقه متعاونا مع إسرائيل بالكوفية حتى الموت في مقبرة في خان يونس.

تخرج يحيى السنوار من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وتعلم اللغة العبرية، التي يتحدثها بمستوى جيد، خلال 23 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية.

“القوة من أجل المفاوضات”
حكم على السنوار بالسجن المؤبد أربع مرات، لقتله جنديين إسرائيليين. وكان من بين 1027 فلسطينيا أطلق سراحهم في صفقة أبرمت في العام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

لاحقا، أصبح قائدا بارزا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل أن يصبح زعيم الحركة في القطاع. وكان يحلم بدولة فلسطينية واحدة تجمع بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من إسرائيل إلى جانب القدس الشرقية منذ العام 1967.

وأعلنت إسرائيل قتل العديد من قادة حماس، منذ اندلاع الحرب في غزة. والسنوار هو أبرز هؤلاء المطلوبين، إضافة الى محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في الأول من غشت أن الضيف قتل في ضربة جوية في خان يونس بجنوب القطاع في 13 يوليوز. ولم تؤكد حماس ذلك. كما اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري بضربة جوية منسوبة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت في يناير. ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل عام.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة