أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم “القضاء” على هاشم صفي الدين، القيادي البارز في حزب الله اللبناني، والذي كان مرشحا لخلافة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله. جاء هذا التأكيد بعد ثلاثة أسابيع من الأنباء المتداولة عن مقتله في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في رسالة عبر منصة إكس، مقتله وكذلك “علي حسين هزيمة، قائد ركن الاستخبارات في حزب الله، إلى جانب قادة آخرين من التنظيم”.
أكد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين الذي تم التداول باسمه لخلافة حسن نصرالله أمينا عاما للحزب، تم “القضاء” عليه قبل ثلاثة أسابيع في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية.
ولم يعلق حزب الله بعد على بيان إسرائيل بأنها قتلت صفي الدين.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في رسالة عبر منصة إكس: “يمكن الآن تأكيد خبر قيام جيش الدفاع قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله”.
وأشار كذلك إلى أن الضربة نفسها أدت إلى مقتل “علي حسين هزيمة، قائد ركن الاستخبارات في حزب الله، إلى جانب قادة آخرين من التنظيم”.
وأضاف بيان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “تواجد داخل مقر القيادة أكثر من 25 عنصرا من ركن الاستخبارات في حزب الله، من بينهم المدعو صائب عياش مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات، ومحمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سوريا”.
وكان مصدر رفيع المستوى في حزب الله قال لوكالة الأنباء الفرنسية في الخامس من أكتوبر، إن الاتصال “مقطوع” مع صفي الدين (60 عاما) منذ سلسلة غارات شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية في اليوم السابق.
وفي الثامن من أكتوبر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن جيشه “قضى” على صفي الدين، لكن من دون أن يسميه.
وقال نتانياهو يومذاك إن القوات الإسرائيلية “قضت على آلاف الإرهابيين، بمن فيهم (حسن) نصرالله وخليفة نصرالله وخليفة خليفته”.
والثلاثاء جاء في بيان لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي: “وصلنا إلى نصرالله وإلى خليفته وإلى معظم قادة حزب الله. سنعرف كيف نصل إلى كل من يهدد أمن مواطني إسرائيل”.
وبعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات شنها الجيش الإسرائيلي في 27 سبتمبر على ضاحية بيروت الجنوبية، برز اسم صفي الدين كمرشح لخلافة نصرالله بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة لحزب الله، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله الذي تربطه به علاقة قربى.
وصفي الدين من مؤسسي حزب الله في العام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994.
وكان هاشم صفي الدين يخضع لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب مدرجين على لائحة “الإرهاب”. وهو مدرج كذلك على اللائحة السعودية “للإرهاب”.
وفيما كان اهتمام نصرالله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.