طالب “اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى”، في خطوة تهدف إلى حماية مهنة الصحافة وضمان نزاهتها، من رئيس النيابة العامة للتدخل العاجل للحد من ظاهرة انتحال صفة الصحافي المهني.
وأشار علي مبارك، رئيس “اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى”، في طلبه، إلى المخاطر الكبيرة التي تتسبب فيها هذه الظاهرة على سمعة الصحافيين المهنيين ومصداقية القطاع.
وأكد الطلب أن انتحال صفة الصحافي من قبل أفراد غير مؤهلين لا يمتلكون الشروط القانونية اللازمة لممارسة هذه المهنة يشكل إساءة واضحة لقطاع الصحافة. إذ تتسبب هذه التصرفات غير القانونية في التشويش على عمل الصحافيين الذين يلتزمون بأخلاقيات المهنة، مما يؤثر سلبًا على صورة الصحافة كمؤسسة حيوية في المجتمع.
وفي سياق ذلك، شدد رئيس الاتحاد على أن مهنة الصحافة منظمة بقوانين واضحة، إذ يضطلع المجلس الوطني للصحافة بدور أساسي في تنظيم المهنة، وتقوم مؤسسة النيابة العامة بترخيص مديرين النشر لتأسيس مقاولات صحفية وفق ما تنص عليه مدونة الصحافة والنشر. لذا، فإن انتحال صفة الصحافي يمثل خرقًا لهذه القوانين ويستدعي تدخلًا صارمًا.
على نفس الصعيد، طالب مبارك، في طلبه، بإعطاء تعليمات للجهات المختصة لاتخاذ تدابير عاجلة للحد من هذه الظاهرة، ومتابعة المنتحلين وتقديمهم للعدالة. وهو ما يعتبر خطوة مهمة لحماية مهنة الصحافة وتعزيز مصداقيتها، حيث يسعى الاتحاد من خلال هذه المبادرة إلى جعل المهنة أكثر أمانًا واحترافية.
إن حماية مهنة الصحافة من انتحال الصفة ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو أيضًا مسعى لحماية الحق في المعلومات وتوفير محتوى صحافي موثوق للجمهور. فالصحافة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الديمقراطية وتوعية المجتمع، مما يستدعي وجود صحافيين مهنيين مؤهلين.