أ.ف.ب
يخوض مانشستر يونايتد موقعة تشلسي، الأحد، معتمدا على سحر مهاجمه الدولي الهولندي السابق ومدربه المؤقت الحالي، رود فان نيستلروي، بينما يواجه أرسنال المتعثر مهمة صعبة بضيافة نيوكاسل، السبت، في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وتشهد المرحلة مواجهة محتدمة بين توتنهام الثامن وضيفه أستون فيلا الرابع، في حين تبحث الفرق الثلاثة في منطقة الهبوط، وهي إيبسويتش وولفرهامبتون وساوثمبتون عن أول فوز لها هذا الموسم.
تبدو تشكيلة “الشياطين الحمر” الحالية مجرد ظل باهت للفريق الذي ارتدى قميصه فان نيستلروي تحت قيادة المدرب الأسطوري الاسكتلندي “السير” أليكس فيرغسون.
لكن المهاجم السابق لصاحب المركز الرابع عشر مع 3 انتصارات فقط، سيتولى هذه المرة المهام الفنية بعد إقالة مواطنه إريك تن هاغ بسبب النتائج المتردية في وقت سابق من هذا الأسبوع، وسيقود الدفة مدربا ضد تشلسي.
ويتطلع فان نيستلروي الذي كان مساعدا لتن هاغ، إلى البناء على الفوز الكبير على ليستر سيتي (5-2) في كأس الرابطة في منتصف الأسبوع.
لا يرتبط مستقبل نيستلروي بالنتائج التي يحققها داخل المستطيل الأخضر، كون من المفترض أن يؤول المنصب إلى البرتغالي روبن أموريم الذي وعد بحسم قراره بعد مباراة فريقه الحالي سبورتينغ أمام أمادورا، الجمعة.
ويأمل فان نيستلروي الذي قضى خمس سنوات في صفوف يونايتد من 2001 إلى 2006، في أن يتمكن من إلهام لاعبيه خلال الفترة القصيرة التي سيقضيها تحت الأضواء في “أولد ترافورد”.
أكد الهولندي أنّه “متحمس” لمساعدة “الشياطين الحمر” للخروج من كبوتهم مشيرا إلى رغبته في الاستمرار مع النادي بعدما عاد إلى صفوفه في يوليوز الماضي كجزء من الجهاز الفني لتن هاغ.
قال ابن الـ48 عاما في المؤتمر الصحافي للمباراة، الخميس: “كمساعد مدرب، أتيت إلى هنا لمساعدة النادي على التقدم، وما زلت متحمسا للغاية للقيام بذلك بأي صفة كمساعد والآن كمدرب مؤقت، وبعد ذلك أعود إلى عقدي كمساعد هنا لهذا الموسم والموسم المقبل”.
وردا على سؤال حول بقائه في منصبه بعد تعيين المدرب الجديد أجاب الهولندي “سنرى، لكنّني مرتبط بعقد، ورغبتي هي مساعدة النادي للتقدم إلى الأمام”.
ويدرك يونايتد صعوبة المهمة أمام جماهيره بمواجهة تشلسي الذي يقدّم صورة رائعة بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا حيث يحتل المركز الخامس برصيد 17 نقطة متأخرا بفارق نقطة عن أرسنال الثالث وأستون فيلا الرابع.
حصل لاعبو فريق الـ”بلوز” على فترة راحة بعدما قرر ماريسكا تغيير فريقه في الهزيمة أمام نيوكاسل (0-2) في كأس الرابطة في منتصف الأسبوع.
خوف على أرسنال
ويواجه أرسنال الثالث خطر الانزلاق عن وتيرة فرق المقدمة حيث يعاني من الإصابات ومن إحباط كبير بعد استقبال شباكه لهدف التعادل في وقت متأخر أمام ضيفه ليفربول الأسبوع الماضي (2-2)، عقب هزيمته الصادمة أمام بورنموث بهدفين نظيفين.
ويأمل الفريق اللندني، وصيف الموسمين الأخيرين، في العودة إلى سكة الانتصارات في الدوري إذ أن خسارته في ملعب “سانت جيمس بارك”، السبت، ستجعله يتأخر بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة والذي يحل ضيفا على بورنموث في وقت لاحق من اليوم ذاته.
دفع رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا فريق سيتي إلى أقصى حد في الموسمين الماضيين وهم يدركون جيدا أن تراجع نتائجه ستنعكس سلبا، خصوصا أن ليفربول الثاني بفارق نقطة عن السيتيزنس يتربص بأي دعسة ناقصة لاقتناص الصدارة مجددا.
ومنح فوز أرسنال على بريستون (3-0) في كأس الرابطة في منتصف الأسبوع دفعة معنوية قبل مباريات صعبة ضد نيوكاسل وإنتر الإيطالي في دوري الأبطال وتشلسي، حيث سجل البرازيلي غابريال جيزوس هدفه الأول منذ يناير.
وعلى الرغم من المهمة الشاقة في “سانت جيمس بارك”، إلّا أن نيوكاسل يشكل تهديدا أكبر على الورق منه على أرض الملعب في الوقت الحالي بعد سلسلة من خمس مباريات في الدوري دون فوز.
أداء غير مستقر لتوتنهام
يشكّل توتنهام غير المستقر لغزا لعشاق الكرة المستديرة، فهو قادر على تقديم كرة هجومية مثيرة لكنه هش بشكل محبط.
ويدرك مدربه الأسترالي أنج بوستيكوغلو أن توتنهام المتذبذب يجب أن يحقق سلسلة من النتائج إذا كان يريد المنافسة على المراكز الأربعة الأولى، وهو ما فاته الموسم الماضي.
ورغم تحقيقه انتصارات كبيرة على إيفرتون ومانشستر يونايتد ووست هام، عانى توتنهام من أربع هزائم في تسع مباريات في الـ”بريميرليغ” دوري حتى الآن، وهو يحتل المركز الثامن برصيد 13 نقطة.
تعرض توتنهام الفائز بثماني من آخر عشر مباريات له في جميع المسابقات، إلى هزيمة مفاجئة أمام كريستال بالاس (0-1) في المرحلة الماضية، قبل فوزه المعنوي على مانشستر سيتي (2-1) في كأس الرابطة في منتصف الأسبوع.
وسيسعى بوستيكوغلو جاهدا إلى أن يكون نجمه وقائده الكوري الجنوبي هيونغ مين سون جاهزا بعد غيابه عن ثلاث من آخر أربع مباريات بالدوري.
في المقابل، أبهر فيلا تحت قيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري في دوري أبطال أوروبا واستهل الدوري بقوة حيث يحتل المركز الرابع متساويا في النقاط مع أرسنال.
وتعادل فيلا في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري وفك ارتباطه مع فرق المقدمة، لكنه يتسلح بفوزه في آخر زيارتين الى ملعب توتنهام وبقوة نارية كبيرة مع الثنائي أولي واتكينز والكولومبي جون دوران في صفوفه.
ويسعى سيتي بطل الدوري في المواسم الأربعة الماضية، الى تعزيز مكانته في الصدارة عندما يحل ضيفا على بورنموث صاحب المركز الحادي عشر، السبت.