اقتحم مجهولون، أمس السبت، ضيعة أستاذ جامعي يدرس مادة الفلسفة الحديثة بكلية الآداب بابن امسيك بالدار البيضاء، وكتبوا على أرضية بيته كلمة “داعش”، ما جعله يجري اتصالا فوريا بعناصر الدرك الملكي التي حضرت إلى عين المكان للمعاينة.
وقالت مصادر حقوقية تساند الاستاذ الجامعي، الذي سبق أن تلقى تهديدات عبر الهاتف، إن بيته تعرض للتخريب، إذ سرقت أبواب الغرف وبعض الأغراض المنزلية، فيما مزقت الكتب وبحوث الطلبة، كما كتبت عبارات داعشية على أرضية البيت الذي لا يزوره صاحبه إلا نهارا، فيما يقضي الليل في شقة يكتريها في الدار البيضاء.
وحسب ما أوردته ذات المصادر فإن الأستاذ الجامعي اضطر إلى كراء شقة يبيت فيها، بعد تعرض ضيعته عدة مرات للاقتحام وهو ما تزامن مع المكالمات الهاتفية التي يتلقاها من مجهولين، ما جعله يكتري شقة في الدار البيضاء خوفا على حياته.
واشتهر أستاذ الفلسفة في كليته بمواقف تنتقد الإسلاميين، وخاصة المتطرفين منهم، كما أنه سبق أن شارك في الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها حركة 20 فبراير، وهو واحد من الأساتذة الذين يتقرب من الطلبة ويفتح معهم نقاشات حول القضايا الكبرى التي تهم البلاد.