تعرض محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لإحراج شديد، بعد عدم تمكنه من الإجابة على أسئلة طرحها أطفال، بشأن التعليم والتحديات التي تواجهه، وذلك خلال جلسة الدورة الوطنية لبرلمان الطفل للولاية 2025/2023، التي عُقدت بمجلس النواب.
تضمنت الأسئلة مواضيع حساسة مثل ظاهرة التحرش داخل البيئة المدرسية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على مستوى التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى التوجيه ودور الوزارة في حل هذه القضايا.
ورغم أهمية المواضيع المطروحة، بدا الوزير في حالة من الارتباك، حيث اكتفى بالإشارة إلى أن الوزارة تعمل على معالجة هذه القضايا، لكنه أقر بصعوبة تقديم إجابات دقيقة وفورية، خصوصًا في ما يتعلق بمشكلة الذكاء الاصطناعي، التي وصفها بأنها “مشكلة جديدة”.
وأكد الوزير أن الوزارة ستقدم ردودًا مكتوبة وشاملة لاحقًا، مشيرًا إلى أن تحسين جودة الإجابات في الامتحانات هو أحد الحلول الممكنة.
وتنوعت أسئلة الأطفال، بين ظاهرة التحرش في المدارس، حيث تساءل أحدهم عن خطط الوزارة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد سلامة البنات وتعوق مسار تعليمهن.
وتساءلت أخرى عن تحدي الذكاء الاصطناعي في التعليم، وأشارت إلى أن اعتماد الطلبة على أدوات الذكاء الاصطناعي أدى إلى تراجع مهاراتهم الفكرية، مطالبة بخطط لتوظيف هذه الأدوات كوسائل مكملة للتعليم وليس بديلاً عنه.
وركز آخر على طرح سؤال يتعلق بالتوجيه المدرسي، مشيرا إلى استمرار وجود مشكلات في التوجيه وتأثيرها على استفادتهم من الخدمات التعليمية.