شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، تفاعلاً حاداً من بعض النواب البرلمانيين، بعدما أعلن وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عزمه الإجابة على بعض الأسئلة الشفوية كتابة، بدلاً من تقديم الردود بشكل مباشر خلال الجلسة.
وأثار أحد النواب البرلمانيين قضية التعليم الأولي والمشاكل المرتبطة به، منتقدا ما وصفه بتقصير الجمعيات والمربيات في أداء واجبهن الاجتماعي، وأشار إلى أمثلة من عمالة منطقة عين الشق. إلا أن الوزير برادة اكتفى بالإشارة إلى دراسة الموضوع والإجابة لاحقاً كتابياً، ما أثار استياء النواب.
في هذا الإطار، طالبت فاطمة التامني نقطة نظام مخاطبة رئيسة الجلسة، بالقول: “السيدة الرئيسة، نقطة نظام، الله يعطيك الخير. في جلسة الأسئلة الشفوية، يكفينا ما ننتظره من أجوبة على الأسئلة الكتابية. هذه الجلسة خُصصت للحصول على أجوبة شفهية فورية، وليس لتلقي وعود بأن يتم الرد كتابة”.
وفي تدخل غاضب، طالب أحد النواب الوزير بالالتزام بمبدأ الجلسة الشفوية قائلاً: “عندما نسمع من الحكومة أن الرد على الملاحظات سيأتي كتابياً، نعتبر ذلك غياباً مقنعاً”.
واسترسل: “وجودهم هنا في هذه الجلسة غير ذي جدوى مثل الوزراء الذين يتغيبون عن الجلسة. نحن موجودون هنا لنستمع مباشرة إلى إجابات الوزراء”.
وأضاف: “ما حدث مع البرلمانيين الأطفال، لا نريد أن يتكرر خلال هذه الجلسة. ما نريده هو إجابات فورية، السيد الوزير، على ملاحظات السيدات والسادة النواب. نحن هنا لتلقي الإجابة المباشرة والفوررية”.