كشف عبد السلام أبودرار، رئيس الهيأة المركزية للوقاية من الرشوة (مؤسسة حكومية)، أن الفساد والرشوة، منتعشان جدا وتراجعت مكافحتهما، بعد انتفاضات “الربيع العربي” بسبب ضعف القانون والمؤسسات، ما جعل أي نمو اقتصادي يتحقق، يفقد في الحين.
وحسب ما نشرته جريدة “الصباح” في عددها الصادر يوم الأربعاء، فقد جاء إقرار المسؤول الحكومي بانتعاش الفساد بالمغرب وبلدان المنطقة، بعد رياح “الربيع العربي” التي أوصلت عبد الإله بنكيران إلى رئاسة الحكومة، في لقاء أجراه مع وكالة أنباء تركية، أكد خلاله أن ذلك الواقع (انتعاش الفساد) يحدث رغم أن “المواطنين، والشباب بشكل خاص، وضعوا مكافحة الفساد والاستبداد وتحقيق الكرامة على رأس الأولويات” خلال انتفاضات الربيع الديمقراطي.
وبالنسبة إلى عبد السلام أبودرار، رئيس الهيأة المركزية للوقاية من الرشوة، والمرشح لسفارة المغرب بالمملكة البريطانية، فإنه مقابل وضع مكافحة الفساد ضمن الأولويات من قبل المواطنين “لم يعط الربيع العربي في المقابل مقترحات لتلك المكافحة، لتستمر وتيرة الفساد في الارتفاع، إلى درجة وجود تراجع في مكافحته، بسبب ضعف القانون والمؤسسات، ما قاد إلى انتشار الفساد والجريمة”.
وشدد المتحدث ذاته على أن ما يظهره التقرير الدولي حول “مؤشر إدراك الفساد” الذي تعده منظمة الشفافية الدولية، من أن المغرب تراجع في مكافحة الفساد، بحصوله على 36 نقطة من أصل 100، خلال 2015، مقارنة مع 39 نقطة، في 2014، وجاء بذلك في الرتبة 88 عالميا من أصل 168 دولة، سببه “غياب إستراتيجية لمحاربة الفساد والرشوة، إلى حدود نهاية العام الماضي 2015 على الأقل”.