نظم حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء أمس السبت بالدار البيضاء، لقاء تواصليا مع شباب الحزب تحت شعار “الشبيبة الآن…ما مفاكينش”.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء التواصلي الذي حضرته تمثيليات شبابية للحزب من مختلف المدن المغربية، قال مزوار رئيس الحزب، إن حزبه ينطلق من قناعة سياسية تعتبر أن الشباب والنساء يحتلان مركزا أساسيا في المشروع المجتمعي للحزب.
وأكد في هذا السياق على ضرورة توظيف واستغلال الطاقات الشبابية توظيفا سياسيا وتنظيميا إيجابيا، تجعل منه قوة حقيقية تساهم بفعالية في العمل التمثيلي والمؤسساتي والحزبي، داعيا إلى اعتماد سياسات عمومية محكمة تأخذ بعين الاعتبار تأمين مستقبل أفضل للشباب.
كما دعا إلى استغلال الدينامية السياسية والتنظيمية التي يعرفها الحزب، من أجل تنظيم مؤتمر الشبيبة والنساء قبل متم السنة الجارية، من أجل الاستعداد للاستحقاقات المقبلة.
وأبرز مزوار الدور المحوري للشباب في الحياة السياسية الوطنية ليس فقط لكونه دعامة للمجتمع بل لأنه يمثل، أيضا، صورة لمغرب اليوم ومستقبله، معبرا عن اعتزازه بشباب الحزب الذي يحدوه طموح كبير للانخراط في قضايا الشأن العام والمساهمة الفعالة في الحياة السياسية والجمعوية لبلاده.
وفي معرض تحليله للوضع السياسي الراهن، توقف مزوار عند محطة المجلس الوطني الأخير لحزبه الذي شكل مناسبة للقيام بتقييم محطة الانتخابات الجهوية والمحلية الأخيرة ولمشاركة حزبه داخل الحكومة.
وفي هذا السياق استعرض مزوار الحصيلة الإيجابية لعمل الحكومة، خاصة، فيما يتعلق بخفض نسبة التضخم أو خلق مناصب الشغل التي تجاوزت 120 ألف منصب في قطاع الصناعة فقط، وارتفاع حجم الاستثمارات وتسوية وضعية أزيد من 20 ألف مهاجر سري بالمغرب.
واعتبر مزوار أن الإنجازات الإيجابية السالفة الذكر لم تمنع حزبه من القيام بنقد “شجاع وجريء” لأداء الحكومة الذي اتسم بمجموعة من “النواقص”، برأيه، خاصة عدم الاهتمام الكافي بالعالم القروي واستمرار وجود مناطق مهمشة ومعزولة وفقيرة، وارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب أقل من 30 سنة.
وبخصوص النقاش الدائر حول اللائحة الوطنية للشباب المخصصة في الانتخابات التشريعية، رأى أنه من الضروري استمرار هذا التمييز الإيجابي من أجل المساهمة في البناء الديمقراطي للمؤسسات ومساعدة الشباب على الانخراط الإيجابي والفعال في المؤسسات التمثيلية لكي يقوم بالأدوار المنوطة به ويتمرس في قضايا الشأن العام.