لم تكن تعلم أنه نصاب بامتياز، ومتقن لفعلته، حيث كانت طعما سهلا له بعدما استدرجها عبر الفايسبوك، ليستمر اللقاء الأزرق يوميا، فكان كل مرة يؤكد لها أنه فنان تشكيلي معروف في الساحة الفنية المغربية، وأن لوحاته التي تساوي الملايين تباع في القصر الملكي.
وكشفت صحيفة “الأحداث المغربية” التي أوردت الخبر في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي أن النصاب أقنع المرأة أن له علاقات وازنة ونافذة تمكنه من قضاء كل ما استعصى على غيره.
المرأة على حسن نيتها وهي مطلقة وأم لثلاثة أبناء، استحوذ على تفكيرها ووعدها بالزواج، حيث كانت تلبي طلباته بمده بمبالغ مالية مهمة وصلت، على حد قولها، الى 300 ألف درهم، والأكثر من هذا صرح لها بأنه يمكنه توظيف ابنها في سلك الشرطة رفقة ابن الجيران مقابل 30 ألف درهم، لكن توضح لها مع مرور الزمن، أن كل تلك السيناريوهات مجرد افتراءات وأكاذيب ونصب واحتيال. واتضح لها أنها كانت ضحية نصاب بكل ما للكلمة من معنى، وما كان عليها سوى وضع شكاية لدى الشرطة القضائية، التي فتحت بحثا دقيقا في الموضوع تكلل بتوقيف المعني بالأمر على مستوى المدينة القديمة بالصويرة.