قتل 23 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، في سلسة هجمات ضربت مطار بروكسل ومحطة مترو قرب مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي وسط العاصمة البلجيكية، وذلك بعد أيام على اعتقال أحد المشتبه بهم في هجمات باريس.
وتحدثت وسائل إعلام بلجيكية عن سقوط 13 قتيلا وعدد من الجرحى من جراء تفجيرين، أحدهما انتحاري، في صالة المغادرة بالمطار، في حين أظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان من موقع الهجوم.
وعقب التفجيرين بالمطار، قال التلفزيون البلجيكي إن تفجيرا ضرب، أثناء ساعة الذروة الصباحية، محطة مالبيك للمترو قرب مؤسسات الاتحاد الأوروبي وسط بروكسل، وسط معلومات عن سقوط 10 قتلى.
وعمدت السلطات إلى تعليق رحلات القطارات وإيقاف حركة الإقلاع والهبوط بالمطار، حسب التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن تفجيري المطار وقعا قرب مكتب خطوط طيران أميركان إيرلاينز.
وقال مراسل قناة “سكاي نيوز” البريطانية، أليكس روسي، الذي صودف وجوده في المطار، إنه سمع “دويا عاليا جدا لانفجارين” و”شعر بالمبنى يهتز”، مشيرا إلى أنه شاهد دخانا وغبارا.
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان، رفع درجة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى في جميع أنحاء البلاد، بعد التفجيرين في مطار بروكسل، الذي يخدم أكثر من 23 مليون راكب سنويا.
وقال شهود إنهم سمعوا دوي إطلاق رصاص قبل انفجاري المطار، الذين وقعا بعد أربعة أيام من اعتقال الشرطة البلجيكية لصلاح عبدالسلام، وهو أحد المشتبه بهم في هجمات ضربت العاصمة الفرنسية.
ويبدو سيناريو الهجمات اليوم في العاصمة البلجيكية مشابها للاعتداءات التي شنها متشددون في مناطق متفرقة من باريس في 13 نوفمبر، وأسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة العشرات بجروح.