أسلم الشاب ” محمد.أ”، ابن حي “وجه عروس” بمكناس ذو الثلاثين ربيعا، الروح إلى بارئها صباح الثلاثاء 22 مارس الجاري، بمستشفى محمد الخامس متأثرا بجراحه بعد طعنة غائرة وجهتها له شابة جانحة خريجة سجون، حسب ما جاء في صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر الخميس.
وتعود فصول الحادث المأساوي إلى عصر الأحد بمكان بيع المتلاشيات بجوطية “باب الجديد” بمكناس، حينما كان الهالك محمد بصدد ممارسة تجارته المعتادة في بيع الملابس والمتلاشيات، قبل أن تطالبه الجانية بمدها بمبلغ 20 درهما لاقتناء الكحول باعتبارها مدمنة على تناول جميع أنواع المخدرات الرخيصة خصوصا “الماحيا” والكحول “لالكول”، ومشتهرة بسوابقها العدلية الكثيرة في الضرب والجرح والسرقة بالعنف، كما تُظهر ذلك ملامحها القاسية الرجولية وكثرة النذوب و آثار نصل الأسلحة البيضاء على جل جسدها.
وبعد أن رفض الضحية تمكينها من المبلغ المذكور، استلت سكينا من تحت ملابسها على غفلة منه وبسرعة فائقة وجهت له طعنة غائرة على مستوى البطن ولاذت بالفرار، ليتم نقله إلى مستعجلات محمد الخامس وإخضاعه لعملية جراحية لم تُكلل بالنجاح، حيث فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مخلفا حزنا كبيرا لدى أسرته وجيرانه، وقد تمكن إخوته من اعتقال الجانية بمنزل مهجور بالحي الصفيحي “الفخارين” المتاخم ل “الجنانات” رفقة خليلها ورفيق دربها في الإجرام بملابسهما الداخلية وتسليمهما إلى الأمن، وترك القضاء يقول كلمته.