قالت (فاينانشال تايمز)، في عدد خاص حول المغرب، إن المملكة تطمح لإنتاج أزيد من 50 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقات المتجددة.
وأوضحت هذه اليومية أنه لتحقيق هذا الهدف، دشنت المملكة مؤخرا المرحلة الأولى من مجمع شمسي ضخم في ورزازات، يعد الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية المركزة.
ويتوقع أن تنتج المرحلة الأولى من هذا المشروع، التي أطلق عليها “نور-1″، 160 ميغاوات بفضل 500 ألف لوحة منحنية نصبت على أزيد من 480 هكتارا، وهو ما يكفي لتزويد أزيد من مليون أسرة مغربية بالكهرباء.
وأضافت أنه بمجرد انتهاء الاشغال في أفق 2018، ستمتد محطة الطاقة الشمسية على أزيد من 2500 هكتار وستولد أكثر من 580 ميغاوات، مبرزة أن هذا المشروع سيمكن المغرب من الحد من انبعاثات الكربون، ومن وارداته الطاقية، إذ يستورد أزيد من 95 بالمائة من احتياجاته الطاقة.
وأشارت (الفاينانشال تايمز) إلى أن المغرب، يطمح، أيضا، لبناء صناعة محلية للطاقة المتجددة، وتطوير قدراته الصناعية في هذا المجال لبناء مركز للتنافسية يمكنه من تصدير خبرته إلى الخارج.
ونقلت اليومية البريطانية عن المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة قوله إن بروز صناعة متكاملة يعد من بين الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للطاقة التي وضعتها المملكة.
وخلصت (الفاينانشال تايمز) إلى أن نحو ثلث أشغال تشييد موقع نور-1 أنجزته شركات مغربية تطمح لتوسيع مشاركتها في هذا المشروع، وذلك بغية الحصول على تكنولوجيا الطاقة الشمسية في بلد سيستضيف مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22).