معلومات تجهلها عن إضافة ساعة إلى التوقيت الأصلي

ابتداء من 27 مارس 2016، اضطر المغاربة لإضافة ستين دقيقة إلى عقارب الساعة. ويعتقد الغالبية أن إضافة ساعة إلى توقيت غرينتش ابتكار جديد لكن الحقيقة شيء آخر.

فإضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي لم يأت من فراغ، و إنما كان هناك شخص وراء اقتراح فكرة هذه الإضافة و التي بدأت أول الأمر في بريطانيا قبل أن يتم تعميمها في السنوات الماضية على باقي الدول من بينها المغرب.

و يعد الأمريكي “بنيامين فرانكلين” أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، إلا أنها لم تتبلور بشكل جيد إلا في بداية القرن العشرين، ليقوم البريطاني “ويليام ويليت” بطرحها من جديد و ترويجها بعد ذلك.

وقام الأب الروحي للولايات المتحدة الأمريكية فرانكلين بطرح فكرة التوقيت الصيفي من أجل توفير الشموع وليس الكهرباء كما يعتقد اليوم.

وتحققت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، في عام 1916، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة.

وكانت ألمانيا عام 1916 أول بلاد أعلنت التوقيت الصيفي وتبعتها بريطانيا بعد ذلك بقليل، ومنذ ذلك الحين شهد العالم سن قوانين وإجراء تعديلات وإلغاء وإبطال لهذا النظام.

أما التوقيت الأصل والعادي، فهو ما يُعرف بالتوقيت الشتوي، والتعديل كان عبر تقديم الساعة في الربيع، ليُعرف بالتوقيت الصيفي، أي أنه قبل اتخاذ ألمانيا هذه الخطوة كان العالم يعرف توقيت واحد وهو التوقيت الشتوي.

ويحتفل العالم هذه المرة بمرور 100 سنة على فكرة إضافة ساعة للتوقيت الأصلي التي تبنتها العديد من دول العالم من بينها المغرب، الذي يضيف ساعة للتوقيت الوطني تطبيقا للمرسوم رقم 2.13.781 القاضي بتغيير المرسوم رقم 2.12.126 الصادر في 26 جمادى الأولى 1433 (18 أبريل 2012) المتعلق بتغيير الساعة القانونية.

ويتم تقديم الساعة بشكل مختلف من دولة لأخرى، ففي المغرب، يتم تقديم الساعة بمناسبة التوقيت الصيفي في شهر مارس، ويتم العودة للتوقيت الشتوي في شهر أكتوبر كل سنة، مع مراعاة تغيير آخر يتم احداثة خلال شهر رمضان صيفا.

وحسب العديد من الأخصائيين النفسيين فإن إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي للمملكة المغربية يسبب مجموعة من الانعكاسات على المواطنين، من بنينها عدم التأقلم والتغيير الذي يطال أيضا الساعة البيولوجية للفرد.

كما أن إضافة ساعة إلى التوقيت الأصلي يخلق دائما الجدل في المغرب ويدفع العديد من المواطنين إلى المطالبة بالتراجع عن هذه الفكرة واعتماد الساعة الأصلية على طول السنة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة