قال وزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، أمس الثلاثاء بالرباط، إن حجم الطلب على السكن على المستوى الوطني فاق مليون و572 ألف وحدة، منها مليون و300 ألف وحدة في الوسط الحضري.
وأبرز بنعبد الله، في تصريح للصحافة، على هامش لقاء تواصلي، نظمته وزارة السكنى وسياسة المدينة، لعرض نتائج البحث الوطني حول الطلب المتعلق بالسكن، أن هذه الطلبات لا تتعلق بسد الحاجيات من السكن وإنما بالاستعداد لاقتناء سكن جديد، كما عبرت عن ذلك عينة ضمت أزيد من 55 ألف أسرة شكلت موضوع هذا البحث الوطني.
ومن أهم خلاصات البحث، أشار الوزير إلى أن أزيد من 86,5 في المائة من أصحاب الطلب يختارون اقتناء ملك عقاري.
وتفيد نتائج البحث الذي جرى إنجازه في 2015 بأن 13,3 في المائة فقط من أصحاب الطلبات يتجهون نحو الاستئجار.
ويكشف البحث الوطني، الذي يكمل نظيره السابق حول حظيرة السكن، أن خمس جهات رئيسية تستحوذ على 77,8 في المائة من إجمالي الطلب المعبر عنه، ممثلة في جهة الدار البيضاء- سطات (30,4 في المائة)، تليها جهة مراكش آسفي (16,2 في المائة)، ثم جهة الرباط سلا- القنطيرة (11,3 في المائة)، فطنجة-تطوان-الحسيمة (10,5 في المائة)، ثم فاس-مكناس (9,4 في المائة).
ويمثل الطلب الفوري (الممتد لسنة واحدة) 78 في المائة من إجمالي الطلب المعبر عنه، في حين أن الطلب المؤجل (الممتد لخمس سنوات) يمثل 22 في المائة، حسب الدراسة التي أبرزت تفضيلا قويا للمساكن بـ 83 في المائة، مقابل 17 في المائة للطلبات الخاصة بالقطع الأرضية. وإضافة إلى ذلك، يختار 45 في المائة الشقق، و34 في المائة يختارون المنازل المغربية الحديثة، و17,2 في المائة القطع الأرضية، مقابل 1,3 في المائة الفيلات.
أما مساحة الملك العقاري فتتراوح ما بين 50 و100 متر مربع بالنسبة ل80 في المائة من المساكن المطلوبة، في حين أن مساحة 42 في المائة من القطع الأرضية المطلوبة تتراوح ما بين 80 و100 متر مربع. وتشير الدراسة إلى أن 40,6 في المائة من أصحاب الطلبات يرغبون في الحصول على عقار تتراوح قيمته ما بين 140 ألف و250 ألف درهم، موضحة أن 74,3 في المائة منهم يعتزمون اللجوء إلى تمويل مؤجل مقرونا بتقديم دفعة وأن 20,6 في المائة منهم يفضلون الأداء الكلي لثمن العقار.
ومن جهة أخرى، يفضل 80 في المائة من أصحاب الطلب شراء مسكن جاهز للتسليم، مقابل 12 في المائة يختارون الشراء على التصميم. ويتبين أيضا من خلال البحث الوطني أن أزيد من ثلاثة أرباع الأسر المستجوبة (76 في المائة) راضون أو راضون جدا عن السكن الذي يقطنونه. ويبلغ متوسط أعمار أصحاب الطلب على السكن المستجوبين 43 عاما، ومتوسط مستواهم التعليمي ابتدائي وإعدادي، في حين أن 76,6 في المائة منهم متزوجون و83,4 في المائة منهم عاملون.