أخنوش: معاهد التعليم الفلاحي بالمغرب ساهمت في تطوير القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية

قال وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء بمكناس، إن معاهد التعليم الفلاحي بالمغرب والتي يصل عددها ثلاثة،ساهمت بشكل كبير في تطوير القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية وتثمين الموارد الطبيعية.

وأبرز أخنوش، خلال حفل تسليم الشواهد للفوج 67 من خريجي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، أن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بسلا والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس تضطلع حاليا بمهمات استراتيجية من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق الثروات وحماية الموارد الطبيعية.

وسلط وزير الفلاحة والصيد البحري الضوء على التحديات الكبرى للتنمية المستدامة، مضيفا أن الوزارة تعمل على تعزيز تنافسية مؤسسات التعليم الفلاحي بالمغرب وتقوية مكانتها على المستوى الوطني والجهوي والدولي.

وفي هذا الصدد، ذكر أخنوش بأن الاستراتيجية الوطنية للتكوين والبحث الزراعي ترتكز على تقوية التعاون والتكامل بين مؤسسات التعليم الفلاحي من أجل تغطية مختلف مجالات تطوير القطاع الفلاحي وتنمية العالم القروي والصناعات الغذائية وتأهيل فضاءات قروية وغابوية والعمل على حمايتها.

وأضاف أن الوزارة تأمل مستقبلا تكوين أزيد من ألف متخرج كل سنة مقابل 600 خريج حاليا، مبرزا أن هذه الموارد البشرية المؤهلة وذات الكفاءة العالية ستصبح مستقبلا نخبة من المهندسين ومسيري المقاولات.

وأبرز المؤهلات المهنية لخريجي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس والتجربة التي اكتسبوها في التكوينات والتدريبات الميدانية التي حصلوا عليها، مشيرا إلى أن نسبة اندماج الأفواج السابقة من الخريجين قاربت 90 بالمائة.

وذكر بالجهود التي تبذلها المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس خلال السنوات الأخيرة من أجل تعزيز مكانتها كمؤسسة رائدة في التكوين والبحث الزراعي بالإضافة الى الدور الذي تقوم به من أجل تحسين حكامتها وتطوير البحث ونقل التكنولوجيا تماشيا مع الأولويات التي سطرتها الحكومة.

وبهذه المناسبة، أبرز الوزير أن الاستثمارات في القطاع الفلاحي عرفت ارتفاعا ملحوظا منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر، مضيفا أن نسبة النمو السنوية للناتج الداخلي الخام للفلاحة بلغ 7ر7 في المائة ما بين سنتي 2008 و2014 مقابل 2ر4 في المائة بالنسبة للقطاعات الانتاجية الأخرى في نفس الفترة.

وقال إن هذه النتائج الايجابية تحققت بفضل تحسن محيط الأعمال وارتفاع وتيرة الاستثمارات في القطاع الفلاحي، مشيرا الى أن الاستثمارات العمومية والخاصة في الفترة ما بين 2008 و2015 فاقت 100 مليار درهم.

وحسب أخنوش فان الصادرات الفلاحية سجلت ارتفاعا بنسبة 54 في المائة ما بين سنتي 2009 و2015 وشملت مجالات متنوعة، بالإضافة الى تعزيز منتوج “صنع بالمغرب” في الأسواق الدولية.

وقد حضر حفل تسليم الشواهد للفوج 67 من خريجي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس عامل عمالة مكناس ورئيس مجلس جهة فاس مكناس ورئيس الجماعة الحضرية للمدينة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة