أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه مستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في حال توفرت “رغبة شعبية”، وذلك خلال مقابلة أجراها مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، ونشرتها وكالة الانباء السورية (سانا)، اليوم الخميس.
وقال الأسد “هل هناك رغبة شعبية بانتخابات رئاسية مبكرة، إذا كان هناك مثل هذه الرغبة أنا لا توجد لدي مشكلة. هذا طبيعي عندما يكون استجابة لرغبة شعبية وليس استجابة لبعض القوى المعارضة”.
وأضاف “بالمبدأ أنا لا توجد لدي مشكلة، لأن الرئيس لا يستطيع أن يعمل دون دعم شعبي، وإذا كان لدى هذا الرئيس دعم شعبي فيجب أن يكون مستعدا دائما لمثل هذه الخطوة”.
وهذه المرة الاولى التي يعرب فيها الاسد عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وجرت آخر انتخابات رئاسية في يونيو 2014 حيث اعيد انتخاب الاسد لدورة رئاسية جديدة من سبع سنوات بحصوله على 88,7 في المئة من الاصوات.
واكد الاسد في هذه المقابلة “أستطيع أن أقول بالمبدأ لا توجد لدينا مشكلة، ولكن لكي نقوم بهذه الخطوة نحن بحاجة الى رأي عام في سوريا وليس رأيا حكوميا أو رأي رئيس”.
ويشكل مستقبل الاسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف التي اختتمت جولتها الاولى الاسبوع الماضي على أن تستأنف في التاسع من شهر ابريل. وتطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبله يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع. وتتحدث خارطة الطريق التي تتبعها الامم المتحدة في مفاوضات جنيف عن انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، من دون أن تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد او تتطرق الى مستقبل الاسد.