نظم طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء، وقفات احتجاجية استمرت لأكثر من عشرين يوما، للمطالبة بالحقوق القانونية التي وصفوها بــ”المسلوبة”.
وكشف الطلبة في بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه أن هذه الاحتجاجات لم تلقى أي اهتمام من إدارة المؤسسة، ليجدوا أنفسهم مجبرين على التصعيد بالدخول في إضراب مفتوح وإخلاء المؤسسة ابتداء من يوم الثلاثاء 29/03/2016.
وأضاف الطلبة أنه “بعد الاحتجاجات التي عاشتها المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك منذ بداية السنة 2015-2016 والتي كانت تندد بالأوضاع الكارثية التي تعيشها المؤسسة جراء هيمنة التكوين المستمر على التكوين الأساسي، حيث تدخلت جامعة الحسن الثاني لحل المشاكل ليتم إصدار قانون تقنين التكوين المستمر الشيء الذي أغضب الإدارة ليتم نهج سياسة انتقامية ضد الطلبة والضغط عليهم للمطالبة بتراجع الجامعة عن قانون تقنين التكوين المستمر إذ التجأت الإدارة إلى سلب الطلبة المهندسين أبسط حقوقهم المشروعة داخل المؤسسة”.
وقال الطلبة إنهم يعانون من إقصاء الزيارات الميدانية للشركات والتي تعتبر حجر أساس في تكوين الطالب المهندس، كما تم منع طلبة السنة الثالثة من الاستفادة من وجباتهم الغذائية، ورفض إعطاء تسكين جمعية الطلبة المهندسين، والتي تعتبر المساند الرسمي لجميع الأنشطة الموازية، مشيرين إلى أنهم سجلوا استهتار الإدارة بصحة الطلبة حيث تسمم أزيد من مائة طالب، ولم تمر إلا أشهر قليلة على هذه الفاجعة حتى شب حريق بمطعم المؤسسة الذي يتموقع بالطابق السفلي للداخلية ما أدى إلى اختناق الطالبات المهندسات.
كما استنكر الطلبة إقدام الإدارة على منعهم من المطالعة وممارسة الأنشطة الرياضية ليلا.