أقامت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، مساء أمس الاثنين، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حفلا بمناسبة العيد السادس للإعلاميين الرياضيين المغاربة، تم خلاله تكريم ثلة من قيدومي الإعلام الرياضي الوطني وبعض قدماء اللاعبين.
وتم خلال هذا الحفل تكريم مجموعة من قيدومي الإعلام الرياضي الوطني، الذين أثروا على مر عقود من الزمن الحركة الرياضية الوطنية نقدا وتحليلا ومواكبة، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى بدري المدير المسؤول لجريدة “المنتخب” وحسن بوطبسيل مدير قناة “الرياضية”، والإذاعي عزيز رباك ومحمد بالعولة الصحافي بجريدة “لوبينيون”.
وكان الحفل أيضا مناسبة لتكريم واحد من رموز كرة القدم والرياضة الوطنية عموما، الحارس الدولي حميد الهزاز الذي كان في طليعة الجيل الذهبي الذي حقق لكرة القدم الوطنية لقبها الإفريقي الوحيد سنة 1976 بإثيوبيا، فضلا عن نجم كرة القدم الوطنية السابق نور الدين النيبت الذي حقق بمعية الفريق الوطني إنجازات كبيرة بوصوله إلى الألعاب الأولمبية ببرشلونة 1992 وبلوغه نهائيات كأس العام مرتين سنتي 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية و1998 بفرنسا، ونيله لقب وصيف بطل إفريقيا سنة 2004 بتونس، إضافة إلى مشواره الاحترافي بكبريات البطولات الأوروبية.
وتميز هذا الحفل، الذي تخللته عروض غنائية، بتكريم أحسن رياضي وأحسن رياضية لسنة 2015 بالمغرب، ويتعلق الأمر بالبطل العالمي الملاكم محمد ربيعي وبطلة قارة إفريقيا للملاكمة خديجة المرضي اللذين توجتهما الصحافة الوطنية على التوالي أفضل رياضي وأفضل رياضية لسنة 2015.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه وزير الشباب والرياضة السيد لحسن سكوري بهذه المبادرة الطيبة لتكريم قيدومي الإعلام الرياضي الوطني، الذين أسدوا خدمات جليلة للرياضة الوطنية، وساهموا بتفان وصدق في إثراء المشهد الإعلامي الوطني بمواكبتهم للحركة الرياضية الوطنية.
وبعدما استحضر الأوراش التنموية التي يشهدها القطاع الرياضي والإصلاحات التي تتوخى تحسين أداء مختلف الأجهزة الرياضية الوطنية، والتدابير الرامية إلى توسيع قاعدة الممارسة الرياضية في العديد من التخصصات الرياضية، أكد الوزير أن الإعلام الرياضي، كشريك متميز في المجال الرياضي، يبقى له دور كبير في مواكبة هذه الأوراش التنموية والمساهمة في إنجاحها، وكذا مواجهة بعض الظواهر السلبية التي تمس بسمعة الرياضة في المغرب، كما هو الشأن بالنسبة لأعمال الشغب والعنف بالملاعب الرياضية.
وأبرز أن المغرب سيحتضن ابتداء من شهر ماي المقبل فعاليات “الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016” التي ستعرف تنظيم مجموعة من الأنشطة والتظاهرات والمهرجانات الشبابية المتميزة، مصحوبة ببرامج رياضية بعدد من الأقاليم، مؤكدا أنه من المنتظر من الصحافة بصفة عامة، ومن الصحافيين الرياضيين على وجه الخصوص مواكبة هذه الفعاليات والمساهمة في نشر ما تزخر به المملكة من مؤهلات بشرية وطبيعية وغنى ثقافي وتنوع سياسي ونقابي وإيمان قوي بالقيم الإنسانية في أسمى تجلياتها من تضامن وتعايش وتسامح ومواطنة حقة.
ومن جهته، أكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بدر الدين الإدريسي، أن الجمعية، وهي تحيي عيد الصحفيين الرياضيين المغاربة للسنة الخامسة، “تتمسك بكثير من ثوابت القيم المغربية الأصيلة والمتوارثة وفي طليعتها قيم التكريم الذي يتوجه بالأساس لإعلاميين ورياضيين ساهموا في إشعاع الرياضة الوطنية في التظاهرات الرياضية الدولية والقارية”.
حضر هذا الحفل، على الخصوص نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل، ورئيس الاتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية نائب رئيس الإتحاد الدولي للصحافية الرياضية، السيد أوبي ميشال من نيجيريا ، وبعض رؤساء وممثلي الجامعات الرياضية الوطنية والأندية وعدة شخصيات وفعاليات إعلامية ورياضية وفنية.