جرى رئيس مجلس المستشارين، عبد الحكيم بن شماش اليوم الثلاثاء، مباحثات مع نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية سلوفينيا، كارل إرجافيك، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين، أن بن شماش أبرز خلال هذا اللقاء مستوى العلاقات المتميزة التي تربط بين المملكة وجمهورية سلوفينيا، مؤكدا على ضرورة استثمار كل الإمكانيات التي يتيحها الموقع الجيو استراتيجي للبلدين لمواجهة التحديات المشتركة وتوطيد علاقات التعاون والشراكة لتشمل مختلف المجالات.
كما استعرض بن شماش، يضيف البلاغ، جهود المملكة في مسار بناء دولة الحق والقانون والمؤسسات وإطلاق أوراش تنموية كبرى بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ظل محيط إقليمي مضطرب.
وشدد على أهمية تقوية التعاون المؤسساتي البرلماني من خلال برنامج عمل يهدف إلى الاستفادة من الخبرات وتقاسم التجارب وتكثيف التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل الدولية، داعيا في هذا الصدد، إلى تشكيل لجنة برلمانية مشتركة لممثلي المقاولات بكل من مجلس المستشارين المغربي والمجلس الوطني السلوفيني، بحكم التشابه في مكونات تركيبة المجلسين، كآلية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، جدد رئيس مجلس المستشارين، شكره لجمهورية سلوفينيا على موقفها الداعم لجهود الأمم المتحدة من أجل إنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، مذكرا في هذا السياق بأهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي حظي باعتراف دولي واسع، كحل سياسي، جدي وواقعي لمعالجة هذه القضية.
من جهته، أكد نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية السلوفيني على أهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز وتعميق علاقات الشراكة والصداقة الجيدة بين البلدين، معربا عن آمله في أن تعطي نفسا جديدا لعلاقات متعددة الأبعاد، ولاسيما على المستويين الاقتصادي والثقافي.
وشدد المسؤول السلوفيني على الدور الهام للتعاون البرلماني في تعميق روابط الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين.
كما نوه المسؤول السلوفيني بأهمية الإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة، وبجهودها المتواصلة في مجال محاربة الإرهاب والتعاون الأمني الدولي، معتبرا أن المغرب يشكل نموذجا للأمن والاستقرار بمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وتناول الجانبان خلال هذا اللقاء، عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.