توفي، اليوم الثلاثاء بإحدى مصحات مدينة طنجة، الفنان المسرحي والسينمائي المغربي القدير العربي اليعقوبي عن سن يناهز 86 سنة.
وكان المرحوم العربي اليعقوبي، المتعدد المواهب قيد حياته، قد نقل مؤخرا إلى إحدى مصحات مدينة طنجة قصد العلاج بعد معاناة مع المرض.
ويعتبر الفنان العربي اليعقوبي من أبرز الوجوه المسرحية في المشهد الفني المغربي، وكان له حضور متميز على خشبة المسرح كما في السينما وفي تصميم الملابس.
وانخرط العربي اليعقوبي في العمل المسرحي منذ أربعينيات القرن الماضي، كما اشتغل ضمن رواد “فرقة المعمورة” التي سطع نجمها في عالم اب الفنون بعطاءاتها المتميزة في المشهد المسرحي المغربي، والتي أنجبت اسماء وازنة ومرموقة وصفت بجيل الرواد.
كما كان العربي اليعقوبي من الأطر المغربية الأولى التي عملت بعد استقلال المغرب في مجال التنشيط الثقافي والتكوين المسرحي وتربت على يده أجيال مسرحية عديدة خاصة من شمال المغرب.
وبالإضافة إلى انشغال المرحوم العربي اليعقوبي بتصميم أزياء عالم الفن السابع، إذ استعان بخبرته مخرجون عرب وأجانب لوضع تصاميم لأفلامهم السينمائية خاصة منها “لورانس العرب” لديفيد لين و”الرسالة” و”عمر المختار” للمخرج مصطفى العقاد و”الإغواء الأخير للمسيح” للمخرج سكورسيزي، فقد أدى أدوارا متنوعة في السينما عكست موهبته الفنية العميقة.
وشارك العربي اليعقوبي في عدد من الأفلام السينمائية الدولية تحت إشراف مخرجين دوليين من قبيل دافيد لين (فيلم لورانس العرب)، فرانسيس فورد كوبولا (عودة المهر الأسود)، مارتان سكورسيزي (الرغبات الأخيرة للمسيح)، ومصطفى العقاد (الرسالة)، و( عمر المختار).
وشارك أيضا في عدة أعمال رفقة مخرجين مغاربة، منهم حميد بناني (وشمة)، ومحمد عبد الرحمن التازي (السفر الكبير، باديس)، والجيلالي فرحاتي (شاطئ الأطفال الضائعين)، وفريدة بن ليزيد (كيد النساء)، ومومن السميحي (العايل)، ولحسن زينون (عود الورد).
وسيوارى جثمان فقيد المسرح المغربي الثرى يوم غد الأربعاء بمقبرة سيدي عمر بطنجة.