مزوار يجري مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي ويلتقي سيغولين روايال

أجرى، أمس الخميس، صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية و التعاون، مباحثات مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرو، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، ضمن إطار زيارة عمل وصداقة يقوم بها إلى فرنسا حيث التقى خلالها أيضا سيغولين رويال، وزيرة البيئة الفرنسية للتباحث بشأن التنسيق المشترك لإنجاح التوقيع على الاتفاقية الإطار للحد من الاحتباس الحراري(كوب21)، الذي سيجري في أواخر ابريل الجاري بنيويورك و تسليم المشعل إلى المغرب لتنظيم النسخة 22 من الكوب في نونبر 2016 بمدينة مراكش التي ستهتم كما أكد على ذلك وزير الشؤون الخارجية و التعاون بحماية الدول الإفريقية من تبعات التغيرات المناخية التي تهدد مصير الدول الفقيرة على كوكب الأرض، ودعم مشاريع ملموسة وممولة بإمكانها الاستجابة لحاجيات هده الدول من الطاقة مستقبلا وحماية البيئة والدفع بتنميتها البشرية و الاقتصادية.
في السياق ذاته، كان لقاء مزوار بجان مارك إيرو، مناسبة لتبادل وجهات النظر والتنسيق المشترك في عدد من القضايا الثنائية وذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا معا على أهمية تعزيز الرصيد المشترك لعلاقات الصداقة بين البلدين في كافة المجالات من خلال التنسيق و التعاون في مكافحة الإرهاب و التطرف والجريمة المنظمة وتهريب البشر التي باتت ليبيا ومنطقة الساحل منفذه الأساسي بالمنطقة بِمَا يحمله من تبعات أمنية خطيرة تهدد استقرار دول المنطقة، خاصة مع استحضار اختراقات التنظيم الإرهابي داعش لعدد من المناطق التي تشهد بؤر توتر، خاصة في ليبيا.
وفي هذا الإطار كانت المباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي مناسبة جدد فيها هذا الأخير إشادة بلاده بالتعاون الأمني مع فرنسا في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية من خلال تبادل المعلومات بين المصالح الأمنية للبلدين، منوها في الإطار ذاته، بالدور المحوري والرمزي الذي يلعبه جلالة الملك بالمنطقة لإشاعة قيم الإسلام السمحة ونبذ التطرف والإرهاب.
وفي هذا الصدد، عرض مزوار على نظيره الفرنسي أهم محاور سياسة المغرب المتعددة الأبعاد في مكافحة التطرّف من والإرهاب من خلال هيكلة الحقل الديني وتأطير الفتوى وتكوين الأئمة والسياسة الاستباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية.
كما كانت المباحثات، حسب بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، فرصة للطرفين لتبادل وجهات النظر بشأن تطورات الوضع بسوريا وليبيا، ومسار مسلسل السلام بالشرق الأوسط من خلال بحث الجهود العربية والفرنسية لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود1967.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة