أعلنت السلطات الصحية الأمريكية، أمس الاثنين، أن فيروس زيكا المرتبط بتشوهات خطيرة لدى الأطفال حديثي الولادة، هو أكثر خطورة مما كان يعتقد من قبل.
وقالت المديرة المساعدة للمراكز الأمريكية للسيطرة والوقاية من الأمراض، آن شوشات، خلال مؤتمر صحفي، أن “الفيروس هو أكثر خطورة مما كنا نظن”.
وأشارت شوشات إلى أنه بالإضافة إلى تشوهات الجمجمة لدى الأطفال حديثي الولادة، فإن فيروس زيكا مرتبط أيضا بمضاعفات أخرى مثل الولادة المبكرة، مضيفة أن تهديد الفيروس يصيب حاليا أكثر من 30 بلدا وإقليما بالعالم.
وكانت الادارة الأمريكية قد أعلنت أنها مضطرة للاستعانة بالأموال المرصودة لمكافحة داء إيبولا لتمويل الجهود المبذولة لاحتواء انتشار فيروس زيكا بعدما رفض الكونغرس المصادقة على طلب الإدارة الأمريكية بتخصيص 9ر1 مليار لمواجهة هذا الداء.
من جهته، ذكر مدير المعهد الأمريكي الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي، “لا أستطيع أن أتخيل أنه مع كل ما نعرفه عن هذا المرض، فإن الكونغرس ما زال مترددا في المصادقة على الأموال الضرورية”.
وردا على هذه التصريحات، اتهم المتحدث باسم رئيس مجلس النواب، بول ريان، البيت الأبيض بمحاولة “تسييس” موضوع الفيروس، مشيرا إلى أن غلافا ماليا يبلغ 500 مليون دولار سبق أن تم تخصيصه لجهود مكافحة ضد هذا المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في فبراير الماضي أن انتشار وباء زيكا يشكل “حالة طارئة في الصحة العامة على الصعيد الدولي”.
ويثير هذا الفيروس الكثير من المخاوف بالنظر إلى أنه لا يوجد أي علاج له حتى الآن، وتنتقل العدوى ب (زيكا) عن طريق لسعات بعوض “الزاعجة” التي تنقل أيضا حمى الضنك وشيكونغونيا.