لم يوجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الدعوة للفيدرالية الديمقراطية للشغل لحضور اللقاء الذي برمجه اليوم الثلاثاء للجلوس إلى طاولة الحوار مع النقابات بخصوص ملف التقاعد.
وعبرت “الفيدرالية الديمقراطية للشغل” الذراع النقابي لحزب “الاتحاد الاشتراكي” عن استغرابها من عدم توجيه رئيس الحكومة الدعوة لها للحوار الاجتماعي.
وقالت نقابة عبد الحميد الفاتيحي إنها “تستغرب لعدم توجيه رئاسة الحكومة الدعوة للفيدرالية الديمقراطية للشغل للحوار الاجتماعي، علما أنها احتلت المرتبة الثالثة في انتخابات اللجان الثنائية في القطاع العام، كتمثيلية لا يمكن تجاهلها استنادا إلى المنطق الديمقراطي، هذا الأمر لم يكن يطبقه السيد رئيس الحكومة على النقابة الموالية لحزبه، بحيث كان يتم استدعاؤها لكل جلسات الحوار الاجتماعي منذ مجيئه لرئاسة الحكومة، جريا على ما كان يطبق في ظل الحكومات السابقة رغم أنها كانت خارج النقابات الأكثر تمثيلا”.
واتهمت الفيدرالية الديمقراطية للشغل عبد الإله بنكيران بالتعامل بمنطق الكيل بمكيالين، مطالبة إياه بالتراجع عن مثل “هذه المواقف والانسجام في التعامل مع مركزيتنا مع الدعوات التي وجهت لها سواء للحضور في احتفالات الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أو بمناسبة موقف دولة السويد من القضية الوطنية الأولى، في مكتبه بمقر رئاسة الحكومة”.
وأكدت الفيدرالية التي يقودها الفاتيحي أن التمثيلية القوية لها في الوظيفة العمومية تؤهلها وفق القواعد الديمقراطية أن تكون مخاطبا لدى الحكومة في ملف أساسي يهم مصير شغيلة هذا القطاع، ألا وهو ملف التقاعد.
وحذرت الفيدرالية من أي حضور في الحوار الاجتماعي لجهات باسم الفيدرالية الديمقراطية للشغل خارج الشرعية، مشيرة إلى أن أي حضور باسم بالنقابة تتحمل مسؤوليته رئاسة الحكومة، باعتباره خرقا مزدوجا للقانون والشرعية.
