ساهم التحرير التدريجي لأسعار المحروقات وتراجع مستوياتها في الأسواق الدولية في تخفيض كلفة دعم هذه المواد.
وأشار التقرير الأخير، الصادر عن صندوق المقاصة، إلى أن إجمالي تحملات الدعم وصل، خلال خمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، إلى 5 ملايير و 255 مليون درهم، مقابل 8 ملايير و 337 مليون درهم، أي بتراجع بناقص 37 %، ما مكن الحكومة من توفير 3 ملايير و 82 مليون درهم.
وتلتهم قنينات الغاز القسط الأكبر من ميزانية الدعم، وذلك بعد إلغاء الدعم عن الغازوال والبنزين، إذ استفادت من أزيد من 70 %، من إجمالي نفقات الدعم، إلى غاية ماي الماضي، إضافة إلى الدعم المخصص لنقله، الذي ناهز 112 مليون درهم.
واستفادت مادة السكر من مبلغ مليار و421 مليون درهم، مقابل مليار و 409 ملايين درهم في السنة الماضية. ويمثل استهلاك حبيبات السكر 55 في المائة من القيمة الإجمالية المستهلكة لمادة السكر.
وعرف دعم السكر الخام المستورد تراجعا ملحوظا، خلال خمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. ولم تتجاوز التعويضات عن استيراد السكر الخام مليون درهم، مقابل إيرادات وصلت إلى 166 مليون درهم في السنة الماضية ، وذلك بفعل التراجع الملحوظ الذي عرفته أسعار السكر في الأسواق الدولية في السنة الماضية.