أعرب المغرب وبوركينافاسو، اليوم الجمعة بالرباط، عن عزمهما على تعزيز التعاون الثنائي أكثر في المجال الأمني، وخاصة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبرات، بما في ذلك في مجالي التكوين والممارسات الجيدة.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أنه خلال اجتماع ضم وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي الضريس، ووزير الدولة وزير الإدارة الترابية واللامركزية والأمن الداخلي البوركينابي، سيمون كومباوري، استعرض المسؤولون الثلاثة، الذين أشادوا بالعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب وبوركينافاسو، الجوانب المرتبطة بالتعاون الثنائي بين وزارتي الداخلية بالبلدين، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون في المجال الأمني والتعاون اللاممركز والحكامة الجيدة.
وشدد الوزراء، خلال تطرقهم إلى الوضع الأمني بفضاء الساحل – المتوسط، على الطابع المترابط للأمن بالحوض المتوسطي وبمنطقة الساحل، وهو الوضع الذي يتسم للأسف، بعدم استقرار مستفحل، تتغذى منه مختلف الفصائل والتنظيمات الإرهابية، والانفصالية والإجرامية.
كما أكد المصدر ذاته، أنه أخذا بعين الاعتبار التطورات الأخيرة للتهديد الإرهابي، اتفق الجانبان على الضرورة الملحة لتعاون إقليمي موسع، سيكون هدفه النهائي إرساء عمل جماعي من شأنه الحد من التهديد الإرهابي، الذي أصبح يثير الانشغال أكثر فأكثر.
وفي هذا الإطار، أشار البلاغ إلى أن الجانبين اتفقا على أن توطيد الاستقرار الإقليمي يمر عبر تسوية كافة النزاعات، من خلال حلول سياسية شاملة، تحافظ على الوحدة الترابية لدول المنطقة.
وخلص البلاغ إلى أنه في مجال اللامركزية والحكامة المحلية، اتفق الوزراء على مضاعفة تداريب التكوين وتبادل التجارب في مجال تدبير الشؤون المحلية، وكذا تبادل الزيارات بين المنتخبين المحليين ومسؤولي الإدارة الترابية بالبلدين.