أكد سفير بلجيكا بالرباط، فرانك كاروي، أن المغرب بلد يحظى ب”الأولوية” بالنسبة لبلاده في مجال التعاون وتنمية المبادلات.
وقدم كاروي، كدليل على الأهمية التي توليها بلجيكا للتعاون مع المغرب، في حديث لأسبوعية “لوبسرفاتور المغرب وإفريقيا” نشرته في عددها الأخير، أنه سيستقبل، في بحر هذا الأسبوع، وفدا اقتصاديا، برئاسة وزير بلجيكي، يتكون من 80 مقاولة بلجيكية من قطاعات متعددة ترغب في إقامة مشاريع بالمغرب وتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين.
وأشار الدبلوماسي البلجيكي إلى أن اللوجستيك والبنيات التحتية والصناعة الغذائية والتكوين وصناعة السيارات تأتي في مقدمة القطاعات التي من الممكن أن تكون موضوع نقل للخبرة بين المغرب وبلجيكا.
وقال كاروي “إن هناك الكثير من الأشياء التي يمكننا أن نطور في إطارها تعاوننا. والمغرب هو البلد الوحيد الذي ينعم بالاستقرار في المنطقة وعلينا أن ندعمه”.
وبعد أن دعا إلى مبادرة ثلاثية للتعاون “رابح / رابح” بين المغرب وبلجيكا وإفريقيا، أكد السيد كاروي أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس على قناعة بضرورة تعزيز الروابط مع إفريقيا ولكن مع أوروبا أيضا. ويجب أن نعمل معا في هذا الاتجاه”، معتبرا أن تموقع المملكة “كبوابة نحو إفريقيا، يجعلنا نفكر في بعض أشكال التعاون الثلاثي”.
وقال “صحيح أن لبلجيكا خبرة في إفريقيا، لكن أعتقد أن رجال الأعمال المغاربة على دراية أفضل بالقارة. وهذا ما يحملني على الاعتقاد أن ذلك ينبغي أن يتم في إطار مبادرة ثلاثية للتعاون رابح / رابح بالنسبة لكافة الأطراف”.
وأضاف الدبلوماسي البلجيكي أن تطوير التعاون الثلاثي بين المغرب وبلجيكا وإفريقيا يشكل أحد المواضيع الرئيسة الواردة ضمن جدول أعمال الدورة المقبلة للجنة المشتركة المغربية البلجيكية المزمع عقدها في 19 مايو القادم.