نقرة واحدة على الكمبيوتر قد تفتح أمامك خيارات عديدة للعثور على شريك الحياة، لكن رغم اتساع نطاق الخيارات إلا أن الكثيرين لا يجدون نصفهم الآخر، بل وقد تصيبهم هذه الطريقة بالإحباط، وهذا يرجع لهذه الأسباب.
تروج مواقع التعارف عبر الإنترنت ومكاتب الزواج، لفكرتها كوسيلة حديثة تسهل العثور على “حب العمر” وتفتح الطريق أمام الراغبين في تكوين أسرة، لكن في الوقت نفسه يقضي البعض سنوات طويلة دون العثور على شريك الحياة المناسب لدرجة تصيبهم باليأس والملل من هذه الطريقة في التعارف.
ويقول الخبراء إن هذه السنوات تشهد أكبر عدد ممكن من “اللقاءات الأولى” بين الجنسين بهدف التعارف، لكن الكثير من هذه اللقاءات تكون الأولى والأخيرة، الأمر الذي احتار الخبراء، وفقا لموقع “بيترا” الألماني، في تفسيره وأرجعوه لأسباب عديدة من بينها أن سهولة التعارف عبر الإنترنت وغيره من الوسائل السريعة، جعلت لدى العزاب خبرة كبيرة خلال فترة قصيرة وأكسبتهم سرعة في اتخاذ القرار حول ما إذا كان الشخص المقابل يصلح أم لا.
ولهذه السرعة في اتخاذ القرار جوانب سيئة إذ أنها قد تضيع على البعض فرصة الارتباط بشريك الحياة المثالي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية، فحكم امرأة على رجل قليل الكلام في اللقاء الأول، ربما يكون متسرعا إذ أن سبب قلة الكلام ربما يكون بسبب رهبة الموقف وعدم التعود عليه، وهنا لا يجب نسيان أن العديد من العلاقات التي بدأت في مكان العمل أو خلال فترة الدراسة مثلا، لم تنطلق فيها شرارة الحب إلا بعد فترة طويلة من التعارف.
لكن حالة الإحباط التي تواجه الرجل أو المرأة عندما لا يعاود الطرف الآخر الاتصال بعد اللقاء الأول، تدفع البعض لليأس خاصة عندما تتكرر المحاولات دون جدوى، وتشكل حالة الترقب لرد فعل الطرف الآخر ثم محاولة تبرير عدم اتصاله، عبئا نفسيا على الرجل والمرأة على حد سواء، وحفظا لماء الوجه قد يحاول البعض إرجاع سبب عدم معاودة الاتصال، لخوف الطرف الآخر من الارتباط أو ربما لملاحظته أنه في مستوى علمي أو اجتماعي أقل.
المبالغة في التوقعات تعد أيضا من أشهر مشاكل التعارف عبر الإنترنت، فالشخص الذي يكتب في بياناته الشخصية أنه محب للمعارض الفنية يجعل الطرف الآخر يكون فكرة معينة عن مستواه الثقافي، وعندما يكشف اللقاء الأول أن آخر معرض فني حضره هذا الشخص كان قبل خمسة أعوم، فإن الصدمة تكون كبيرة.
أخطاء شهيرة
حاول الباحثون في العلوم الاجتماعية التعرف على أهم أسباب النفور خلال مرحلة التعارف، وجاءت السيطرة في المركز الأول، فمحاولة فرض الرأي وعدم الاستعداد للوصول لحلول وسطى فيما يتعلق بأمور الحياة البسيطة، من أهم أسباب ابتعاد الرجل عن المرأة، وفقا لتقرير “بيترا”، في الوقت نفسه تعتبر الرغبة في تعليم الرجل مهارة معينة، من الأمور غير المفضلة لدى آدم، لذا يفضل تجنب قول عبارات مثل “تسلق الجبال متعة كبيرة، سأقوم بتعليمك هذا الأمر”.
وهناك بعض الموضوعات التي لا ينصح بالتطرق لها في لقاء التعارف الأول، ومن بينها الحديث عن التفاصيل السيئة للعلاقة السابقة وقيام المرأة تحديدا بسرد سوء سلوك شريك حياتها السابق وعدم احترامه لها.
ورغم تطور العصر وإقدام الكثير من النساء على الكتابة للرجل بعد اللقاء الأول سواء للتعبير عن شكرها على الوقت الطيب أو حتى للاستفسار عن شيء ما تمت مناقشته خلال اللقاء، إلا أن الخبراء ينصحوا المرأة بالبعد عن هذا السلوك وإعطاء الرجل الفرصة ليأخذ هو زمام المبادرة، لاسيما وأن مبادرتها بالكتابة له تجعله أحيانا يشعر بالحصار وهو أمر يدفع الكثير من الرجال للفرار.
وتلعب مواضيع الحوار في اللقاء الأول دورا مهما في إعطاء الانطباع الصحيح للطرف الآخر، وهنا يفضل الحديث حول موضوعات مبهجة تتميز بخفة الظل، وحتى عند حديث كل طرف عن حياته، يفضل الحديث بشكل لطيف والإضاءة على النقاط المبهجة.
المنشورات ذات الصلة
نونبر 14, 2024
سامسونج تدعم التقدم في ابتكارات الرعاية الصحية
نونبر 13, 2024
شاكيرا تعد بإهداء سيارتها لأحد معجبيها
نونبر 13, 2024