أعلنت جمعية مغرب الثقافات عن قدوم المغني “شاغي” بمناسبة الدورة 15 من مهرجان موازين إيقاعات العالم.
ويعتبر “شاغي” فنانا فريدا من نوعه، كما يعتبر من بين الفنانين الجامايكيين الذي يستفيدون من شهرة عالمية أمثال “بوب مارلي” و”دجيمي كليف” و”شون بول”. تم برمجة هذا الفنان بمنصة السويسي يوم الخميس 26 ماي، حيث يعد جمهوره بحفل راقص يضم أبرز أغانيه كأغنية “Boombastic” وأغنية “Wasn’t me”.
ويمزج أسلوب هذا المغني بين موسيقى “الراب” وموسيقى “دانس هول”، حيث يمثل كذلك مزيجا بين أسلوب الفنان “باري وايت” و”شابا رانكس”. فهو فنان فريد سيبصم عن أول حضور له بالمغرب، ومن المؤكد أن يتحف جمهور منصة السويسي بأغانيه الراقصة.
ويمتلك “شاغي” مسيرة مميزة في موسيقى “الريكي”، حيث قام بإصدار كم هائل من الأغاني العالمية لم يقم أي فنان جامايكي آخر بإصدارها خلال ال25 سنة الماضية. ومنذ عشرين سنة وبفضل أغنيته “Boombastic”، استطاع هذا الفنان بيع عشرات الملايين من الألبومات ونيل العديد من جوائز “غرامي”. ازداد “شاغي” سنة 1968 بمدينة “كينغسون” حيث كان يحلم أن يصبح رجل مطافئ كما لم تكن ترقه الموسيقى في صغره.
هاجر مع والدته إلى مدينة نيويورك وعمره 18 سنة. عمل في بعض الميادين قبل أن يلتحق بالجيش. وفي فترة الإجازات، كان يؤلف بعض الأغاني بما فيها إعادة لأغنية “Oh Carolina” سنة 1993. وعند نهاية خدمته العسكرية، سجل “شاغي” الأغنية ببريطانيا سنة بعد ذلك، لتحقق نجاحا باهرا من خلال تصدرها المرتبة الأولى في عشرات الدول.
أمضى “شاغي” في نفس السنة مع شركة “Virgin” أكبر عقد في تاريخ موسيقى “الريكي”، وذلك بفضل أسلوبه الخاص في هذا الفن الذي يضفي عليه كذلك لمسة من موسيقى “البوب” و”الروك” و”الهيب هوب”. وبعد ألبوم “Pure Pleasure”، أصدر “شاغي” ألبوم “Bombastic” سنة 1995 الذي بصم عن شهرته العالمية. حصل هذا الألبوم على قرص البلاتين ونال جائزة “غرامي” كأفضل ألبوم في أسلوب “الريكي”. استعملت شركة “Levi’s” أغنية “Bombastic” في حملتها العالمية.
ثقافته المزدوجة الجامايكية الأمريكية مكنته من مزج أسلوب “الريكي” بأسلوب “الراب” و”آر أند بي”. ألبومه الثاني بعنوان “Midnite Lover” يبصم عن موهبة هذا المغني الذي سجل ولادة أسلوب “دانس هول” العصري. تم تصنيف ألبومه الثالث في المرتبة الأولى عالميا وذلك بفضل أغنية “Angel” وأغنية “Wasn’t me”، ليكون أكبر نجاح لهذا الفنان.
حصل هذا الألبوم على عدة أقراص بلاتين كما حقق مبيعات بلغت 5.5 مليون نسخة. هذا ليس بكثير عن فنان تم ترشيحه 7 مرات بتصنيف Billboard 2001 وفاز بجائزة أفضل فنان وأفضل ألبوم لنفس السنة.
سنة 2003 شكلت سنة نجاح كذلك بالنسبة لهذا الفنان، وذلك راجع لألبوم “Lucky Day” الذي يضم أغنية “Sexy Lady” والذي أذيع على كل موجات الراديو. سنة 2005، أطلق “شاغي” ألبوما بعنوان “Clothes Drop” متبوعا بألبوم “Intoxication” سنتين بعد ذلك. فيديو كليب أغنية “Church Heathen” الذي عرف ظهور الفنان “نينجامان” وكذا تعاونه مع الفنان “أكون” من خلال أغنية “What’s Love” ساهما كثيرا في نجاح هذا الألبوم.
أصدر “شاغي” سنة 2008 الأغنية الخاصة ببطولة أوروبا لكرة القدم بعنوان “Feel The Rush”. كما أصدر سنة 2012 عاشر ألبوماته بعنوان “Summer In Kingston” مما مكنه من التتويج بجائزة “غرامي”.
واليوم وفي قمة عطائه، يخصص الفنان “شاغي” جزءا هاما من وقته في سبيل الأعمال الخيرية، بحيث قام بتأسيس مؤسسة “شاغي” التي، إضافة إلى أعمال خيرية أخرى، ساهمت في جمع ملايين الدولارات لتمويل مستشفى للأطفال بمدينة “كينغستون”.