توسعة وتهيئة المحطة الجوية رقم (1) لمطار محمد الخامس

قال عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، اليوم الاثنين، إن توسعة واعادة تهيئة المحطة الجوية رقم (1) المرتقب تدشينها مع متم السنة الجارية، سترفع من الطاقة الاستيعابية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء حتى تستجيب للتطور الكبير الحاصل على مستوى حركات النقل الجوي والتي تقدر بنحو 18 مليون مسافر بمختلف مطارات المملكة، منها نحو 8 ملايين مسافر بالدار البيضاء.
وأضاف رباح، في تصريح للصحافة خلال زيارة تفقدية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء للوقوف على آخر التطورات التي عرفتها أشغال مشروع توسعة واعادة تهيئة هذه المحطة الجوية، أن القدرة الاستيعابية للمحطة لا تتجاوز حتى الآن سبعة مليون مسافر بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، الذي يشكل معبرا أساسيا بالنسبة للمسافرين على الصعيدين الافريقي والدولي.
وأشار إلى أن هذه التوسعة لا تقتصر على المساحة فحسب بل أيضا تهم الاستجابة لجملة من التطورات في جودة الخدمات التجارية وأمن وسلامة المسافرين، وذلك من خلال الاستعمال للتكنولوجيا المتقدمة في كافة المراحل بما في ذلك المراقبة ومعالجة البضائع الى جانب الاستقبال لأنواع متعددة من الطائرات خاصة الكبرى منها.
وأضاف أنه بفضل هذه المبادرة سيحظى مطار الدار البيضاء بقدرة استيعابية اضافية وبسلاسة على مستوى حركات المسافرين الى جانب المراعاة لجماليته باعتباره أول وآخر نقطة يمكنها ان تخلف انطباعا وصورة جيدة في نفوس الزوار المتوافدين والمغادرين للبلاد.
وأبرز أن هذا الاجراء يتماشى مع رؤية مستقبلية لتطوير النقل الجوي بالمغرب على مدى 20 سنة، حيث ستتضاعف حركاته بثلاثة الى اربع مرات مما يستدعي تطوير المطارات ومحيطها خدمة للاقتصاد الوطني والنقل الجوي وكذا السياحة الوطنية.
من جهته، قال زهير العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، إن عملية التوسعة تشمل العديد من مطارات المملكة في ظل استراتيجية عامة يعتمدها المكتب من اجل الرفع من الطاقة الاستيعابية لبلوغ 50 مليون مسافر خلال السنوات المقبلة، حيث تتم مضاعفة حركة النقل الجوي كل 10 سنوات بوثيرة نمو سنوي تتراوح ما بين 6 و7 في المائة.
ولدى استعراضه لأهم أوراش التوسعة المرتقبة، أبرز العوفير أن المحطة الاولى لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء يراهن عليها في نقل الطاقة الاستيعابية من 7 الى 14 مليون مسافر مع تدشينها في نهاية السنة الجارية.
وإلى جانب الزيادة في الطاقة الاستيعابية ستنضاف خدمات جديدة تتلاءم مع تطلعات ورغبات المسافرين الذين يفضلون المرور عبر هذه النقطة الحدودية لمطار محمد الخامس الدولي الذي يحظى بمكانة متميزة بالنسبة لمختلف مطارات القارة السمراء.
يذكر أن تصميم المحطة الجوية 1 لمطار الدار البيضاء يتميز بإطلالته المتميزة على العالم الخارجي حيث تتوفر المحطة على واجهات زجاجية، جهتي المدينة والمدرج، تمكن من استغلال الضوء الطبيعي لأشعة الشمس، كما تحتوي على 12 رصيفا متحركا سيسهلون التنقل داخلها وفي اتجاه المحطة الجوية 2 المخصصة للخطوط الملكية المغربية.
كما ستتوفر هذه المحطة الجوية على فضاءات متميزة للتسوق ومطاعم متنوعة تتواجد على طول مسار انسيابي يسهل تنظيم تدفقات المسافرين، حيث تتضمن هذه الفضاءات كافة المنتوجات التي تشتهر بها مدينة الدار البيضاء والمغرب عموما من وجبات غذائية وصناعة تقليدية فضلا عن تشكيلة من العلامات التجارية الوطنية والدولية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة