تعرض الطالب العراقي خير الدين المخزومي للطرد من على متن رحلة طيران ساوث ويست الأمريكية في مطار لوس أنجلوس الدولي، بسبب شكوى أحد الركاب بعد سماعه يتحدث باللغة العربية على الهاتف.
وأوضح المخزومي (26 عاما)، الذي يدرس في جامعة بيركلي في كاليفورنيا الثلاثاء، 19أبريل، أنه بينما كان على متن الطائرة، خلال انتظاره إقلاع رحلته من مدينة لوس أنجلوس إلى مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا، أجرى مكالمة هاتفية مع عمه في بغداد، ليعلمه متحمسا بأنه كان في محاضرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال المخزومي إنه “استخدم كلمة إن شاء الله في نهاية المحادثة الهاتفية مع عمه”، مضيفاً أنه عندما أنهى مكالمته، شاهد إحدى الراكبات التي تجلس قبالته تحدق فيه بصورة غربية.
بعدها بدقائق أقبل عليه موظف يتكلم العربية وطلب منه مغادرة الطائرة على الفور، وسأله عن سبب تحدثه باللغة العربية.
من جهتها صرحت شركة “ساوث ويست” للطيران أن “الراكب الذي يدعي خير الدين المخزومي كان على متن طائرة متجهة من لوس أنجلوس إلى أوكلاند في كاليفورنيا عندما جرت هذه الحادثة، وطلبت منه مغادرة الطائرة على الفور لاستجوابه.
وأكد مكتب التحقيق الفيدرالي أنه “حقق مع المخزومي”، إلا أنه لم يعثر على أي دليل يدينه على الإطلاق.
كما أصدرت شركة طيران “ساوث ويست” بياناً عبرت فيها عن أسفها للتجربة التي مر بها أحد ركابها، مؤكدة أن “هدفها الأول والأخير سلامة ركابها وموظفيها على متن الطائرة”.
وأشارالمخزومي إلى أن ما حصل له نتيجة الرهاب من الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد التحقيق معه، استطاع المخزومي السفر على متن طائرة أخرى والوصول إلى بيته متأخراً.
وأضاف أن “كرامة الإنسان هي أغلى شيء في العالم، وليس المال، فإن اعتذروا فسيمثل لهم ذلك درساً في كيفية احترام الآخرين”.
يذكر أن المخزومي مهاجر عراقي في الولايات المتحدة، قتل والده الدبلوماسي في العراق، قبل أن يهرب إلى الأردن ويهاجر لاجئا إلى أمريكا، حيث يدرس اليوم في جامعة كاليفورنيا.