دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المغرب إلى تمديد مهمة بعثة المينورسو في الأقاليم الجنوبية المغربية لسنة إضافية إلى غاية 30 أبريل 2017، محذرا من عودة النزاع المسلح بين المغرب والبوليساريو في حال تم سحب البعثة.
وعبر الأمين العام في التقرير الذي كشف عنه اليوم الثلاثاء والحامل لرقم S/2016/355، عن قلقه الكبير من إقدام الدولة المغربية على طرد بعثات المينورسو من الأقاليم الجنوبية، موضحا أن تصريحاته الأخيرة لا تعني أنه متحيز لطرف على حساب الآخر وأن تصريحاته لا تنم عن تغيير في موقف الأمم المتحدة من قضية الصحراء.
وشدد التقرير الذي أصدره بان كيمون على ضرورة أن تدخل الأطراف المعنية في مفاوضات جادة دون شروط مسبقة وبحسن نية من أجل التوصل إلى “حل سياسي مقبول من الطرفين”، مشيرا إلى ان هذا الحل يجب أن يتم التوصل إليه من خلال الاتفاق على” طبيعة وشكل تقرير المصير “.
ولم يتطرق التقرير لانتهاكات حقوق الانسان التي تجرى في المخيمات، كما أن تقرير بان كيمون تغاضى عن الأوضاع الحقوقية في المنطقة ودعا فقط المغرب وجبهة البوليساريو إلى تجاوز المشاكل وضرورة الجلوس على طاولة الحوار من أجل إيجاد حل نهائي لهذا الملف.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه لم يكن يرغب في التعبير عن عداء تجاه المغرب أو انحياز لجبهة البوليساريو من خلال توظيف كلمة “احتلال”، التي أشعلت فتيل أزمة دبلوماسية بين الرباط والأمم المتحدة وجعلت المغاربة ينظمون وقفة احتجاجية وطنية بالرباط ضد تصريحاته.