عبر حزب الاتحاد الدستوري عن آسفه لإصرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على خروجه عن الحياد واصطفافه المعلن إلى جانب أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بعد إصداره تقرير بخصوص “قضية المغرب إلى مجلس الأمن”.
وأكد حزب الاتحاد الدستوري في بلاغ توصل “إحاطة.ما” نسخة منه أن “التقرير الذي أصدره بان كي مون جاء منسجما مع سلوكه ومواقفه التي عبر عنها سواء خلال زيارته للمنطقة أو التي استقبل بها ردود الفعل الشعبية المستاءة من تصرفه تجاه قضية يعتبرها الشعب المغربي قضية مصيرية”.
وتأسف حزب الاتحاد الدستوري على تمادي الأمين العام للأمم المتحدة في التحامل على المغرب، بالرغم من الإشارات القوية التي تلقاها من المغاربة على جميع مستوياتهم.
وأبدى حزب الاتحاد الدستوري استياءه مما تضمنه التقرير من مغالطات وادعاءات ومسخ للحقائق لا يليق بمستوى مهمة وسيط أممي يسعى إلى الوصول إلى حل توافقي في هذه القضية المفتعلة من أساسها.
وأوضح حزب الاتحاد الدستوري أن “الأمين العام حرص في تقريره على عدم إبراز أهمية وجدوى مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، كحل لهذا النزاع، والذي اعتبر مبادرة جادة وشجاعة وذات مصداقية”، مشيرا إلى أن بان كي مون عبر عن جهله بطبيعة المنطقة، وبواقع المخاطر التي تهددها، والتي من شأنها أن تجعل منها فضاء للكيانات الوهمية والعصابات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وأضاف حزب الإتحاد الدستوري أن “الشعب المغربي واثق من مغربية صحرائه، وسكان الأقاليم الجنوبية مقتنعون بمغربيتهم المتأصلة والمتجذرة. وهم مرتاحون في وطنهم ومستمتعون بالهامش الكبير الذي تمنحه لهم الديمقراطية والجهوية الموسعة”.