أخنوش: يتعين أن يكون كوب 22 مؤتمرا للعمل ولإفريقيا

قال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، أمس الخميس بمكناس، إن كوب 22 ، المقرر عقده في شهر نونبر المقبل بمراكش، يتعين أن يكون مؤتمرا للعمل ولإفريقيا، التي تعاني أكثر من غيرها من تأثيرات التغيرات المناخية.

وأكد أخنوش، في مداخلة في افتتاح المؤتمر الوزاري حول تكييف الفلاحة المغربية مع التغيرات المناخية الذي ينظم على هامش الدورة 11 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2016)، إن الانتظارات كبيرة إزاء كوب 22، وتتمثل في ضمان التنفيذ الملموس لالتزامات اتفاق باريس، من جهة، والأخذ بالاعتبار الرهانات الخاصة للبلدان النامية، وبالخصوص في إفريقيا، من جهة ثانية.

وأعرب وزير الفلاحة والصيد البحري عن أسفه خلال هذا الاجتماع، المسمى كوب 22 تحضيرا للشق الفلاحي من كوب 22 المقرر عقده في نونبر 2016 بمراكش، أن القارة الإفريقية تعاني بشكل خاص من تأثيرات التغيرات المناخية، في حين أنها المساهم الأضعف بنسبة أقل من 4 في المائة من انبعاثات الغاز الدفيئة .

وأضاف أخنوش أنه يستخلص من الأعمال العلمية الكثيرة أن إفريقيا لا تحصل إلا على نسبة ضعيفة (اقل من 5 في المائة) من التمويلات لمكافحة التغيرات المناخية، مضيفا أن التكيف يستفيد من جهته من أقل من 20 في المائة من التمويلات العمومية بالنسبة للمناخ، بينما يفترض أن تحصل على النصف حسب الخبراء الدوليين. وأشار إلى أنه بأقل من 4 في المائة من هذه التمويلات، تكون الفلاحة هي أقل القطاعات استفادة من أجل مكافحة التغيرات المناخية وتأثيراتها، مضيفا أن مبادرة “تريبل أ” ستتيح رفع التحديات الثلاث الأساسية التي تواجهها القارة اليوم، والتي تتمثل في تأمين تمويلات المشاريع، وبالخصوص منها تلك المتعلقة بتكييف فلاحتنا مع التغيرات المناخية، والعمل على الرفع من الإنتاجية الفلاحية والرفع من سلطة مصادرة الأراضي الإفريقية ، مع فائدة مزدوجة من التخفيف والتكييف، تماشيا مع توصيات مبادرة “4 من أجل 1000”.

وأوضح أخنوش أن الشق الثاني من هذه المبادرة يهم جهودا مستهدفة لإدراجها في أجندة حلول ليما – باريس – مراكش ، مع اقتراح سلسلة من البرامج المدعاة “أأأ”.

وبالنسبة لأخنوش ، فإن هذه المبادرة الفلاحية “الطموحة ولكن البراغماتية” في الوقت ذاته، لا يمكنها مع ذلك أن ترى النور إلا إذا استفادت من دعم البلدان الإفريقية.

وقال “إنه لا يمكنها أن تكون المبادرة الفلاحية للمغرب . يجب أن تكون مبادرة كل إفريقيا”.

وبحث الاجتماع الوزاري، الدي تنظمه وزارة الفلاحة واتلصيد البحري بشراكة مع وزارة الفلاحة والزراعة الغذائية والغابة الفرنسية، الجهود التي تم القيام بها لفائدة الفلاحة والأمن الغذائي في أفق كوب 22.

وفضلا عن ستيفان لوفول، وزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابة الفرنسي، حضر هده التظاهرة كل من إيزابيل غارسيا تيخيرينا وزيرة الفلاحة والبيئة الإسبانية، وكذا 15 وزيرا من مختلف الدول الإفريقية، وماريا هيلينا سيديمو والمديرة العامة المساعدة لمنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) ، وكذا عشرون وفدا رسميا .

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة