صناعة الأدوية المغربية في بحث عن آفاق جديدة للتصدير

راهنت المختبرات المغربية في مجال صناعة الأدوية، المشاركة يومي الجمعة والسبت في المنتدى الدولي للصيدلة الذي احتضنته مدينة الحمامات التونسية، على استكشاف آفاق جديدة بهدف تطوير صادرات هذا القطاع.
وقد اعتمدت المختبرات المغربية، التي أشرف المركز المغربي لإنعاش الصادرات على تنظيم مشاركتها في هذا المنتدى، استراتيجية جديدة في هذا القطاع، ترتكز على الزيادة بشكل ملموس في الصادرات ، خاصة نحو افريقيا التي توفر فرصا واضحة في هذا الاتجاه.
وقال ممثل إحدى المختبرات الوطنية الكبرى في مجال تصنيع الأدوية ، وهو يودع في جيبه بطاقة زيارة أحد المهنيين الكامرونيين الذي يبدو أنه على معرفة جيدة بالسوق المحلي، “أجرينا عدة اتصالات بناءة” في هذا المجال.
وأضاف أن المشاركة في مثل هذا النوع من اللقاءات يمكن من “ربط علاقات خاصة مع الشركاء المحتملين خارج الإطار الرسمي”، معربا عن ارتياحه للتعاون بين المهنيين والمركز المغربي لتنمية الصادرات.
واحتل العارضون المغاربة أروقة جناح مخصص للمركز المغربي امتد على طول 120 مترا، يعلوه شعار ذو دلالة “صنع في المغرب، صنع في افريقيا”.
وبالمناسبة أبرزت المديرة القطاعية بالمركز المغربي لتنمية الصادرات السيدة نادية الرهوطي التزام مؤسستها بالمساهمة في تسريع الاستراتيجية الصناعية التي قررتها الحكومة، من خلال دعم ومساندة المصدرين.
وأكدت أن الحضور القوي في المنتدى الدولي للصيدلة يندرج في هذا المسار، مشيرة إلى هدفين: تطوير الخبرة في مجال صناعة الأدوية الوطنية، الرائدة في شمال فريقيا، وتشجيع الشراكات.
وسجلت أن صناعة الأدوية، التي حققت رقم معاملات بلغ 7ر13 مليار درهم، يعد قطاعا واعدا يحتاج إلى الزيادة في مستوى الصادرات، التي لا تتجاوز حاليا 10 في المائة من الإنتاج الوطني.
وناقش الصيادلة (أزيد من 500 مشارك بينهم 8 مختبرات مغربية وممثلون دوليون لصناعة الصيدلة منهم أفارقة وعرب) خلال النسخة السابعة عشرة للمنتدى المنظمة تحت شعار “الصيدلي في خدمة الصحة بإفريقيا”، مواضيع ذات صلة بالحكامة الجيدة والشراكة بين القطاعين العام والخاص والبحث والتنمية.
وخلال جلسات عامة، قدم ممثلون عن الهيئة الوطنية لمجلس الصيادلة لمحة عامة عن تطور المهنة في المغرب سواء على المستوى الصناعي أو على صعيد نشاط الصيدليات.
وتم إبراز أهمية التوقيع خلال شهر مارس الماضي على “ثلاثة عقود الأداء لدعم نشر النظم الإيكولوجية للأدوية” في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية. وتتعلق هذه العقود بقطاعات “الدواء” و”الأجهزة الطبية” وتغطي سلسلة الإنتاج بأكملها، من التطوير الى التسويق.
وبموجب هذه العقود سيساهم وضع نظم إيكولوجية تم إطلاقها في خلق ما بين 4700 و 5000 منصب شغل جديد ، تحقق قيمة مضافة جديدة وفائضا تجاريا إضافيا يناهزان على التوالي 4.2 و 7.8 مليار درهم ، فضلا عن الرفع من رقم المعاملات المباشر الى نحو 11.1 مليار درهم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة