أعلنت (SAP) إفريقيا أمس الاثنين، التدشين الرسمي لمقرها الاجتماعي الجديد الخاص بدول إفريقيا الفرنكوفونية بالدار البيضاء بالمغرب، مؤكدة بذلك التزامها بخدمة التحول الرقمي بإفريقيا وخاصة توجهها نحو إفريقيا الفرنكفونية.
ويتزامن افتتاح هذا المقر الجديد، حسب بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، مع انعقاد “مؤتمر شركاء ساب إفريقيا الفرنكفونية 2016″ الملتئم بالدار البيضاء، حيث من المنتظر أن يشارك فيه أزيد من 150 من شركاء(SAP)، ويدير المكتب الجديد الكائن ب”كازا نيرشور” بالدار البيضاء جيل لوبريتر المدير العام لمنطقة إفريقيا الفرنكفونية. وقد تولى جيل لوبريتر العديد من مناصب المسؤولية بشركة ساب خلال عشر سنوات، وقد كلف منذ سنتين بقسم بناء وتطوير هذه المنطقة الاستراتيجية.
وفي هذا الصدد، أعرب بريت باركر، المدير العام لساب إفريقيا “أن جعل العالم أفضل وتحسين المعاش اليومي للإنسانية عبر الاستفادة من القوة التي تتيحها رقمنة الاقتصاد والمجتمع، يتماشى بشكل تام مع الرهانات التي ترفعها القارة والتي تواجه تحديات مختلفة”.
وأضاف أن تدشين المقر الجديد لساب بالدار البيضاء يأتي في ظرفية تتسم بحرص الشركة على توسيع شبكتها بالمنطقة وتقوية شراكاتها مع المقاولات والشركاء وكذا الحكومات التي تشاركها نفس الأفكار، مستطردا أن هذه المبادرة الهامة ستمكن ساب من تفعيل رؤيتها بشكل أكثر فعالية ما سيساهم في توسيع برنامجها الابتكاري.
وقال إن ساب متفائلة جدا بالآفاق التي تنتظر إفريقيا الفرنكوفونية وترغب في توسيع تواجدها بالمنطقة خلال السنوات المقبلة.
وكبرهان إضافي لالتزام شركة ساب بنشر الثقافة الرقمية بإفريقيا قاطبة، قامت الشركة بمعية شركائها سنة 2015 بإطلق أسبوع الرمز بإفريقيا (Africa Code Week) بسبعة عشر دولة إفريقية منها سبعة بإفريقيا الفرنكفونية.
وتهدف هذه المبادرة التي كللت بالنجاح والتي ستنظم هذه السنة من 15 إلى 23 أكتوبر 2016 إلى تمكين الشباب الإفريقي مجانا من اكتساب معارف أولية حول الترميز المعلوماتي. وقد تم تكوين حوالي 88.000 طفلا خلال السنة الماضية، وهو رقم يتجاوز بكثير الهدف المسطر والذي حدد في 20.000 مستفيد، منهم 35.000 شاب مغربي، وهو ما مكن المغرب من الفوز بالجائزة الأولى.
أما هذه السنة، فقد قام فريق من مكوني ساب بداية شهر أبريل بتنشيط العديد من الدورات التكوينية لفائدة أزيد من 500 مكونا مغربيا تابعين لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني همت لغة تعلم رمز سكراتش 2 في حين تمت برمجة دورات تكوينية أخرى بدول المنطقة.
كما تساهم ساب في تطوير المهارات (المهن الرقمية) وخلق فرص للشغل بهذه المنطقة. وفي هذا الإطار، تم إطلاق مبادرة “مواهب ساب لفريقيا” « SAP Skills for Africa » وهو البرنامج الأول من نوعه بالقارة والذي يتيح للطلبة الذين يتم اختيارهم إمكانية تطوير مهارات هامة عبر منحهم فرصة المساهمة في النمو القتصادي وتطوير البنيات التحتية بإفريقيا. وبعد نهاية الدورة التكوينية، أجرى الطلبة تداريب كما اشتغلوا لدى زبناء وشركاء ساب بالمنطقة.
وفي هذا السياق، قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار إن “توقيت الإعلان عن آخر استثمارات ساب بالمغرب والمنطقة يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى أنه يبرز مناخ الاستثمار الايجابي السائد بالمملكة”، مضيفا أن “الحكومة المغربية تعي جيدا قيمة تكنولوجيا الاعلم والاتصال كآلية استراتيجية من شأنها تشجيع الابتكار وبالتالي تحفيز خلق مناصب الشغل”.
وأضلف بلمختار أن الحكومة أخذت على عاتقها التزاما بالغ الاهمية بهدف تشجيع البرامج التربوية والتكنولوجيا الابداعية على غرار مواهب ساب بإفريقيا وأسبوع رمز إفريقيا.
واستطرد بلمختار قائلا إن ساب تعد من الشركات المبدعة عالميا في مجال تكنولوجيا الاعلام والاتصال إذ تبذل مجهودات هامة بغية توفير يد عاملة مؤهلة في مجال تكنولوجيا المعلومات بإفريقيا، معتبرا أن قيام شركة عالمية من حجم ساب يلعب دورا استراتيجيا ومساهمتها في إنجاح مسلسل التحول الذي تعيشه العديد من المقاولت المحلية فضل عن تحفيزها للنجاعة الاقتصادية مؤشرات تعني أن منظمات دولية أخرى ترى في المغرب فضاء جذابا للاستثمارات.