استبق الجدل وصول العاهل السعودي الملك سلمان وعائلته إلى مكان إقامتهم الصيفية ببلدية “فالوريس” جنوبي شرق فرنسا بسبب إغلاق شاطئ عام في محيط الإقامة الملكية بوجه سكان وسياح المدينة.
تعيش بلدة فالوريس الساحلية، والواقعة في محافظة ألب ماريتيم (جنوب شرق فرنسا)، على وقع جدل كبير سبق وصول العاهل السعودي الملك سلمان وعائلته إلى مقر إقامتهم الصيفية، وذلك بسبب إغلاق شاطئ عام في محيط الإقامة بوجه السكان والسياح.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه قبيل وصول العائلة الملكية إلى مقر الإقامة، انطلقت أشغال تأمين المنزل الملكي حيث تم وضع سياج كبير وغلق الشاطئ العام الذي يقصده سكان البلدية والسياح، لاسيما خلال الفترة الصيفية. وأمام ارتفاع الأصوات المنددة بقرار غلق الشاطئ، أمرت محافظة نيس بوقف أشغال تشييد السياج الأمني والسماح للسياح بالتمتع بالشاطئ.
وقال نائب المحافظ، فليب كاستاني، في هذا الشأن: “لقد بدأت أشغال تأمين الموقع الذي سيقضي فيه الملك سلمان بن عبد العزيز عطلته، بشكل سريع جدا ودون انتظار نهاية المشاورات بين فرنسا والسعودية حول كيفية تأمين الإقامة الملكية “. وأضاف:” لقد طلبنا من الشركة التي كانت تقوم بتأمين الموقع تعليق أشغالها”.
وصرح نائب المحافظ أن اجتماعا عقد بين السلطات الفرنسية والسعودية من أجل وضع خطة أمنية لضمان حماية العائلة الملكية في فالوريس”. إلا أنه أكد أن “الشاطئ سيكون مغلقا في وجه السياح وسكان البلدية خلال فترة تواجد الملك السعودي وعائلته” في فالوريس.
لكن عمدة المدينة، ميشال سالوكي، صرحت أنها ترفض وضع سياج أمني على الشاطئ بسبب عدم قانونية الإجراء، موضحة أنها لم تكن على علم بأشغال التأمين والترميم التي كان من المتوقع أن تقام في ملكية العاهل السعودي. وأثار هذا المشروع استياء بعض سكان بلدة فالوريس، والذين تساءلوا هل ستمنعهم المحافظة بالذهاب إلى البحر. فيما أكد البعض الآخر أن “الشاطئ ملك عام ولا يحق لأحد أن يقوم بإغلاقه لأغراض شخصية”.