وأخيرا يتنفس سكان جماعة الشلالات الصعداء، ومعهم رجال الدرك الملكي بعد اعتقال الشخص الذي أرعب مجموعة من التلميذات اللواتي يتابعن دراستهن بثانوية الخوارزمي بجماعة الشلالات نواحي المحمدية، بسبب قيامه باعتداءات دامية على بعضهن ومحاولة اغتصاب أخريات، بعضهن فضلن الركون إلى الصمت خوفا من الفضيحة، لكن ثلاثة منهن تجرأن على تسجيل شكايات ضده، من بينهن واحدة تقطن بدوار أولاد معزة لحجر، عرضها منذ حوالي ثلاثة شهور لجروح بليغة في أطراف مختلفة من جسدها بواسطة سكين حين قاومته بضراوة من أجل نجاتها من الاغتصاب، حسب ما جاء في صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي.
حين علم بخطورة ما قام به في حق ضحيته الأخيرة، توارى المتهم عن الأنظار، علما أنها لم تكن الضحية الأولى في سجله، بل سبقتها أخريات بعضهن نجون من مخالبه بأعجوبة ولم يصبن بأذى، فيما يتحدث بعض التلاميذ والتلميذات عن احتمال سقوط ضحايا أخريات، فضلن الصمت حفاظا على سمعتهن وسمعة عائلاتهن.
المتهم كان يتربص بالتلميذات القادمات أو المغادرات للثانوية التي توجد في موقع يتطلب الوصول إليها مرور التلميذات بطرق غير معبدة، تبدو موحشة ومقفرة، حيث تحيط بها أحيانا النباتات والأحراش والأشجار من بعض جوانبها، وتوجد كذلك بعيدة عن المعمار، وهي الظروف التي كان يستغلها المتهم للانقضاض على ضحاياه غالبا من الخلف خصوصا اللواتي يتواجدن لوحدهن، وتحت التهديد بسكين يقوم باقتيادهن نحو مكان مقفر من أجل اغتصابهن.
