أحيت الفنانة اليهودية من أصول مغربية نيتا الخيام، مساء أمس الأحد حفلا فنيا قدمت خلاله عددا من المقطوعات الغنائية المستلهمة من التراث المغربي المتعدد الروافد.
وقدمت نيتا الخيام في هذا الحفل الذي احتضنه فضاء المتحف اليهودي ببرلين في إطار انطلاق فعاليات أسبوع الفيلم حول يهود المغرب، عددا من المقطوعات الغنائية التي تؤكد اهتمامها بالتراث المغربي عبر أغاني تفاعل معها الجمهور الذي حج بكثافة إلى مكان الحفل.
وأتحفت الخيام، المنحدرة من مدينة تينغير، رفقة مجموعتها الموسيقية، الجمهور بباقة من المختارات من التراث الغنائي المغربي الذي يجسد التلاقح الموسيقي عبر توظيف إيقاعات الشعبي والكناوي والأندلسي بتوزيع جديد أضفى روحا خاصة عليها.
وحول هذه المبادرة الثقافية، أكد سفير المملكة ببرلين عمر زنيبر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن أسبوع الفيلم يندرج ضمن الأنشطة التي تحرص السفارة على تنظيمها مع عدد من الشركاء من أجل تسليط الضوء على حضارة المغرب وثقافته المتعددة .
وأشار إلى أن الحضور المكثف، كما وكيفا، لأنشطة اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية الفنية التي تنظم بتعاون بين جمعية أصدقاء متحف التراث الثقافي اليهودي المغربي، والمتحف اليهودي ببرلين وسفارة المغرب بالمانيا ، يعتبر بمثابة نجاح للتظاهرة.
وأضاف أن ما يقترحه برنامج التظاهرة مع حضور نخبة من الفنانين المغاربة الفاعلين في عالم السينما، يعتبر رسالة للعالم حول الجهود التي يبذلها المغرب من أجل التقريب بين الشعوب ونشر قيم التسامح والتعايش.
ويتضمن برنامج الأسبوع، عرض عدد من الأفلام منها وثائقية وأخرى روائية طويلة، من ضمنها على الخصوص “العودة إلى أولاد مومن ” لإزة جنيني، و”من أجل إشبيلية جديدة ” لكاثي وزانة، و” أوركيسترا منتصف الليل ” لجيروم كوهين أوليفار، و” عايدة ” لإدريس المريني، و” فين ماشي ياموشي ” لحسن بن جلون، و”وداعا أمهات ” لمحمد إسماعيل.
وستختتم فعاليات التظاهرة بتنظيم مائدة مستديرة حول موضوع ” ثقافة الذاكرة وراهن اليهودية المغربية ” بمشاركة على الخصوص جان ليفي شمعون، وصوفي فاغينهوفر، وإيريس هيفيتس ويغال نيتزري، ومحمد المدلاوي، وعمر بو.
