في إطار التحضيرات الجارية لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP22) الذي ستحتضن فعالياته مدينة مراكش في نونبر 2016، تنظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الدار البيضاء-سطات بشراكة مع الائتلاف المغربي للعدالة المناخية سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين المعنيين بالشأن البيئي بالجهة وذلك في الفترة الممتدة بين 07 و 14 ماي.
وتهدف هذه اللقاءات المنظمة بتنسيق مع مختلف الفاعلين إلى وضع تشخيص للمخاطر التي تهدد البيئة بتراب الجهة، وجرد لمختلف المبادرات والبرامج في مجال حماية البيئة والتكيف مع تغير المناخ وصياغة مقترحات وتوصيات لبلورة الخطوط العريضة لمخطط عمل جهوي مندمج في هذا المجال.
كما تهدف هذه المبادرة إلى تعبئة كافة المتدخلين لا سيما فعاليات المجتمع المدني استعدادا لانعقاد اللقاء الجهوي لما قبل مؤتمر المناخ (Pré COP régionale) المزمع تنظيمه في شهر يوليوز المقبل بمدينة الدار البيضاء، بمبادرة من الائتلاف المغربي للعدالة المناخية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الدار البيضاء-سطات.
وستركز هذه اللقاءات على المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية بالإضافة إلى النقاط السوداء بالجهة من حيث مستوى التلوث كمدن الدار البيضاء، والمحمدية والجرف الأصفر.
وستعرف جهة الدار البيضاء-سطات تنظيم أربع لقاءات بكل من مدن الجديدة (09 ماي)، وسطات (10 ماي)، والدار البيضاء (11 ماي)، والمحمدية (14 ماي)، بمشاركة مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين المعنيين، بالإضافة إلى باحثين أكادميين وخبراء وممثلين عن المقاولات.
وتسعى اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الدار البيضاء-سطات من خلال هذه اللقاءات إلى ضمان مشاركة فاعلة في أشغال مؤتمر مراكش واستثمار انعقاد هذا الحدث العالمي ببلادنا من أجل بلورة وإطلاق برامج ومبادرات استراتيجية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية بجهة الدار البيضاء سطات.
يذكر أن هذه اللقاءات تندرج في إطار المهام الموكلة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، باعتباره عضوا باللجنة الوطنية للقيادة (اللجنة التحضيرية الرسمية) الخاصة بقمة المناخ بمراكش مكلفا بالعلاقات مع المجتمع المدني.