أكد الخبير الفرنسي في شؤون المتوسط كريستوف شاسيني أن الصين تنظر إلى المغرب، بحكم حضوره القوي في أفريقيا الغربية، كأرضية واعدة للاستثمار من خلال شراكة تعود بالنفع على الجانبين.
وأوضح في معرض تعليقه على الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين، أن ” إمبراطورية الوسط، التي انخرطت في مشاريع كبرى للبنيات التحتية في إفريقيا، يمكن أن تستفيد من حضور عدد من المقاولات المغربية في بلدان إفريقيا الغربية”.
وبعدما شدد على أهمية استثمارات المملكة وانعكاساتها على قطاعات واعدة كالقطاع المالي، والتأمينات، والأبناك، والاتصالات، والأشغال العمومية، أشار الخبير الفرنسي إلى أن الأمر يتعلق بقطاعات يمكن للمغرب أن يشكل فيها أرضية لتعزيز التعاون الثلاثي الأطراف يعود بالنفع على الجميع.
وأكد الخبير، من جهة أخرى، أن المملكة، التي تتمتع بموقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا، تمكنت من الاستفادة من استقرارها السياسي وانفتاحها الاقتصادي لجلب استثمارات أجنبية هامة خاصة في مجال الأوفشورينغ، والسيارات والطيران.
ووقع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، الأربعاء الماضي ببكين، الإعلان المشترك المتعلق بإرساء شراكة استراتيجية بين البلدين.
كما ترأس قائدا البلدين بهذه المناسبة حفل التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون الثنائي تهم بالخصوص المجال القضائي والاقتصادي والمالي، والصناعة والسياحة والثقافة والطاقة والبنية التحتية والشؤون القنصلية.