قدم الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، مامون بوهدود، بمراكش، لفائدة الطلبة والشباب المغاربة المقيمين بالخارج “مغاربة العالم”، المؤهلات التي يوفرها الاقتصاد المغربي في القطاعات الواعدة.
وأبرز الوزير في جلسة حول “دور المقاولات الصغرى والذاتية في تنمية الاقتصاد الوطني”، نظمتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أمس الجمعة في إطار أشغال منتدى الشباب المغاربة المقيمين بالخارج (مراكش ما بين 11 و 15 ماي الجاري)، الإنجازات التي حققها المغرب في مجال البنيات التحتية والفلاحة، وكذا انفتاحه على الاقتصاد العالمي من خلال توقيعه على اتفاقية التبادل الحر مع عدد من البلدان، فضلا عن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ينعم به، والذي يوفر مناخا ملائما للمستثمرين.
وذكر الوزير بالخطوط العريضة لمخطط التسريع الصناعي (2014 – 2020) الذي سيمكن المغرب من تغيير بنية اقتصاده خلال السنوات المقبلة بالاستفادة أكثر من المجالين الصناعي والفلاحي وجعل القطاع الصناعي رافدا للتشغيل ومحفزا لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، والهادف بالخصوص الى خلق نصف مليون منصب شغل في أفق سنة 2020، فضلا عن زيادة حصة القطاع الصناعي من الناتج الداخلي الخام ب 9 نقاط، لينتقل من 14 إلى 23 في المائة في أفق سنة 2020.
وذكر في هذا الصدد، بمشروع الشركة الألمانية “سيمنس” الخاص بالطاقة الريحية بالمنطقة الحرة لمدينة طنجة، الذي يبلغ حجم استثماره أكثر من مليار درهم، ويوفر نحو 700 منصب شغل مباشر و500 منصب شغل غير مباشر.
كما توقف عند الاستراتيجية المغربية تجاه القارة الافريقية الهادفة إلى تعزيز وتنويع التعاون مع بلدان القارة، معتبرا ، في هذا الصدد، أن المملكة المغربية تعد أفضل بوابة نحو الاقتصاد الافريقي.
وبخصوص الاقتصاد الرقمي، أكد بوهدود، على الأهمية القصوى للمقاولة الذاتية التي تبناها المغرب للاستجابة لحاجيات الاقتصاد الرقمي، موضحا أن هذه الوضعية توفر عدة امتيازات خاصة في ما يتعلق بتسهيل إجراءات خلق المقاولة.
يذكر أن منتدى الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، الذي يندرج في إطار البرامج السوسيو-ثقافية التي تسهر الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج على تنفيذها، يروم تقوية أواصر صلة المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة الشباب منهم، ببلدهم الأصل المغرب، وتكريس التبادل البناء بين مغاربة العالم.
ويعرف هذا المنتدى، المنظم بتعاون مع جامعة القاضي عياض بمراكش، مشاركة أزيد من 200 مشارك ومشاركة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة يمثلون أكثر من 20 بلدا للاقامة من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا، تم انتقاؤهم من بين ما لا يقل عن 750 مرشحا وفق معايير الاستحقاق وتمثيلية دول الاستقبال.