لجأت شركات أدوية جزائرية إلى حيل جديدة من أجل تهريب عقاقير الهلوسة إلى المغرب، وذلك بعد أن شددت السلطات المغربية المراقبة على المعابر التي يمرر من خلالها المتعاطين لهذه الأنشطة المواد المهربة.
وأكد تقرير حول ظاهرة التهريب أصدرته مؤخرا غرفة التجارة والصناعة والخدمات بعاصمة شرق المغرب وجدة أن شركات أدوية جزائرية عمدت إلى تغيير لون الأقراص المخصصة للأمراض النفسية التي تعرف باسم “ريفوتريل” والتي تهرب إلى المغرب وتسوق في السوق السوداء، وأصبحت هذه الأقراص بيضاء اللون بعد أن كان لونها الأحمر يعوق تسويقها بالمغرب.
كما لجأت هذه الشركات إلى تغيير لون العلبة التي تحتوي أقراص “ريفوتريل” لمزيد من التمويه. وصممت هذه العلبة مماثلة لبعض الأدوية المصنوعة من قبل مختبرات صناعة الأدوية بالمغرب.
ونجحت هذه الشركات في تهريب كميات هامة من هذه العقاقير إلى المغرب. وسجل تقرير الغرفة، بالمقابل، تراجعا في الكميات المهربة من الجزائر نحو المغرب بالنسبة إلى بعض المواد، على غرار المحروقات، وذلك بعدما أصبح الفارق بين سعر الغازوال والبنزين المهربان من الجزائر والمسوق بمحطات الوقود بالمغرب ضئيلا.
ووصل سعر الغازوال المهرب إلى حوالي 220 درهما لبرميل من سعة 30 لترا، وهكذا يصبح سعر اللتر 7.33 دراهم، علما أن سعره في محطات الوقود لا يتجاوز 8.88 دراهم، أي أن الفرق لا يتجاوز درهما و 55 سنتيما. ورصد التقرير تراجعا في كميات المنتوجات الغذائية المهربة، أيضا، وذلك ارتباطا بانخفاض أسعارها في السوق الداخلي.
