من المنتظر أن يلتقي جمهور القناة الأمازيغية في رمضان المقبل مع برنامج تلفزيوني اجتماعي عنوانه “تيكمي مقورن” (الدار لكبيرة) وتبلغ مدته الزمنية 26 دقيقة ويشتمل البرنامج في موسمه الأول على 18 حلقة، وتعود فكرة البرنامج للكاتب رشيد صفـر (الصورة). الذي أشار أن الفكرة تعتمد على رصد تجارب من صلب الواقع المعيش مُتعلقة بأزمات اجتماعية ونفسية عاشها فرد من أفراد عائلة، وتمَّ تجاوز هذه الأزمة والتغلب عليها، بفضل تكافل الأسرة وتماسكها. وأضاف أن البرنامج يرتكز في كل حلقة على اختيار حالة اجتماعية مرتبطة بأزمة عاشها فرد من العائلة ضيفة الحلقة، وتصوير مشاهد ترصد تفاصيل وأسباب الأزمة وحيثيات وأحداث ومواقف تعكس تضامن أفراد العائلة، للبحث عن وسائل لإنقاذ بطل الحلقة من تبعات ومخلفات الأزمة ومساعدته ماديا ومعنويا على تخطيها، كما أبرز أن عملية الرصد تأتي حسب الفكرة بشكل حي عن طريق الروبورطاجات بـ (اتفاق مُسبق مع أفراد العائلة) أو عن طريق إعادة تمثيل الوقائع بتشخيص الأزمة الاجتماعية والحل المرتبط بها من طرف ممثلين fiction، وذلك بناء على المعطيات التي يشتغل عليها البرنامج لإعداد سيناريو المشاهد التمثيلية داخل الحلقات.
وفي رده عن سؤال الهدف الأسمى من فكرة البرنامج أوضح “رشيد صفر” أن الغاية الأولى هي تبيان فعالية تضامن الأسرة مع أحد أفرادها وتحقيق نتيجة إنقاذه من الضياع والانحراف في فترة جد حساسة من فترات عمره، والغاية الثانية هي تقديم مادة تلفزيونية يتماها معها المشاهد المغربي لتبيان أثر التكافل الاجتماعي ونتيجته الإيجابية على الفرد والمجتمع، بغية تحفيز العائلة المغربية على العناية بثقافة التكافل والتضامن. وختم المتحدث نفسه تصريحه بعبارة : “ما أحوجنا اليوم إلى تحويل عبارة : “ظلم ذوي القربى أشد مضاضة من السيف المهند” إلى : “تكافل ذوي القربى أنجع وسيلة لتذويب أزمات الفرد داخل المجتمع”.