لم يكن يتصور أولياء وآباء التلاميذ بثانوية “فيكتور هيغو” بمراكش، أن شغب تلميذ قاصر دفعه إلى رشق أستاذه بالغائط داخل الفصل، يمكن أن يعرض جميع زملائه، الذين يتابعون دراستهم في المستوى التاسع، إلى ما يشبه تحقيقا أمنيا، بل وتطور الأمر إلى تعرض جميع تلاميذ المستوى الإعدادي إلى عقاب جماعي، عبر حرمانهم من الدراسة لحوالي أسبوع قبيل امتحانات نهاية الموسم الدراسي.
وحسب ما نشرته جريدة “الأخبار” في عددها الصادر يوم الخميس، فإن أحد التلاميذ بالسنة الأخيرة من الطور الإعدادي دفعه شغبه الزائد إلى رشق أستاذه بكمية من الغائط عندما يشرح الدرس وهو يدير ظهره للتلاميذ، وثارت ثائرة الأستاذ الذي فاجأه هذا السلوك الغريب والمرفوض حيث هدد جميع التلاميذ بأوخم العواقب، إن هم لم يفصحوا عن هوية الفاعل لكن دون جدوى، وهو الأمر الذي دفعه إلى إخطار إدارة المؤسسة، والتي باءت جميع محاولاتها بالفشل وحسب يومية « الأخبار »، فإن الأستاذ وبعد أن ثارت ثائرته، هدد جميع التلاميذ بأوخم العواقب إن هم لم يفصحوا عن هوية الفاعل لكن دون جدوى، وهو الأمر الذي دفعه إلى إخطار إدارة المؤسسة والتي باءت جميع محاولاتها بالفشل، ما جعلها تأمر التلاميذ بمغادرة الفصل والوقوف بساحة المؤسسة لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، واستدعائها للتلاميذ واحدا واحدا؛ وإخضاعهم لتحقيق شبه بوليسي مرفوق بالتهديد من أجل انتزاع اعترافاتهم وفضح الفاعل.
ووفق نفس المصدر، فإن الأمور تطورت بشكل متسارع وخطير، حيث أعلن جميع أساتذة المستوى الإعدادي (وهم جميعا فرنسيون مقيمون بالمغرب) عن تضامنهم مع الأستاذ المذكور،حيث أضربوا عن العمل إلى حين رد الاعتبار لزميلهم، والوصول إلى الفاعل وطرده من المؤسسة، وهو الأمر الذي اعتبره الآباء عقابا جماعيا لحق جميع التلاميذ، بالرغم من أنهم غير مسؤولين عن سلوك تلميذ متهور.