أعلن منظمو الدورة ال15 لمهرجان موازين إيقاعات العالم، اليوم السبت، أن 150 ألف متفرج حضروا لحفل نجم الأغنية المغربية الدوزي، الذي أطل في إطار المهرجان على جمهوره، أمس الجمعة بسلا، في حين استقطب مواطنه سعد لمجرد بالرباط 140 ألف متفرج في منصة النهضة، مقابل 130 ألف في عرض بيتبول على المنصة الدولية السويسي.
وأبرزوا أنه “في الليلة الثامنة قبل إسدال الستار على اليوم ما قبل الأخير من المهرجان، سطعت نجوم مختلفة تحت سماء الرباط الصافية، وتزينت منصات المدينة بحفلات استثنائية، ستظل محفورة في تاريخ المهرجان إلى الأبد”، مضيفين أن المغرب ضيف شرف على منصة سلا هذه الليلة، حيث أطل ثلاثة فنانين يؤدون أنماطا مختلفة لكن بنفس الحماس والتألق.
فأمام 150 ألف متفرج، أطل الدوزي ليقدم حفلا يقطع الأنفاس. فمنذ ظهوره الأول في عامه الخامس في برنامج تلفزي، أصبح الدوزي فنانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى في الساحة العربية.
وأبدع هذا الفنان في إبهار الجمهور الحاضر بموسيقاه كما أن إعادته لأغنية “العيون عينيا” كانت من بين أقوى لحظات هذا الحفل الفني الساهر، وهي الأغنية التي يحفظها ويرددها جميع المغاربة في التحام ووئام تام.
وسافر الفنان رشيد كاسطا في سلا بدوره بالجمهور عبر موسيقاه الجذابة. رفقة فرقته “كاسط كالي” وقدموا عروضا مرفوقة بموسيقى غجرية انتقلت بالجمهور إلى عوالم جديدة من الغناء والموسيقى.
كما أطل الفنان رشيد برياح بأغانيه “على الزرقا نسال” و”نبغي نجيك” وأغان أخرى أمتع بها الجمهور الحاضر والتي تشكل جزءا من كلاسيكيات موسيقى الراي رددها معه الجمهور في انسجام تام.
وألهب سعد لمجرد منصة النهضة وأشعل الحماس لدى 140 ألف متفرج حضروا للاستمتاع بعرضه الفني. وجمع هذا الفنان، الذي يبلغ من العمر 30 سنة فقط، بين الأصالة والمعاصرة في أغانيه التي يحفظها الجميع عن ظهر قلب سواء خارج المغرب أو داخله.
من بين الأغاني التي يتألق بها والتي يحفظها الكبار والصغار نجد “مال حبيبي” و”سالينا سالينا” و”انتي” والأغنية التي هزت عرش الأغاني الشبابية “المعلم”.
وفي منصة السويسي، أطل بيتبول ليلتقي الجمهور الغفير الذي كان في انتظاره. ف 130 ألف متفرجا حضروا ساحة الحفل وقضوا ساعات الحفل متمايلين ومنسجمين مع العرض الرائع الذي قدمه بيتبول، الذي أدى أشهر أغانيه مثل “هوتل روم سيرفيس” و”أي نوو يو وونت مي” و”ذي أنذيم”.
وأحيى ملك الرقص على المنصات ليلة لا تنسى وأرقص فيها هواة موسيقى الهيب هوب اللاتيني في جميع أنحاء العالم، ومنح الجمهور الرباطي لحظات ستبقى محفورة في الذاكرة، لحظات من الفرح والسعادة والكرم.
وبلغت المشاعر ذروتها على منصة مسرح محمد الخامس بالتحام بين اليهود والمسلمين احتفلت به مجموعة إل غوسطو التي قدمت حفلا موسيقيا شعبيا. فبقلب مفتوح، قدم أعضاء المجموعة المنحدرين من الجزائر مجموعة من الأغاني التي جذبت اهتمام الجمهور وانسجم معها. وفي فضاء شالة البهي، أطلت كاكوشين نيشيهارا وغاسبار كلوز على الجمهور ليقدما عرضا يليق بهذا الفضاء الهادئ. وسادت في الجو موسيقى استثنائية شديدة وعنيفة ومفعمة بالغضب والصوت المرتفع حيث فتن عازف الكمان الجهير غاسبار كلوز بهذه الفنانة القوية، العبثية في مظهرها، المخلصة في مسيرتها الموسيقية التي تغني وتساعدها في أدائها آلتها الموسيقية ساتسوما بيوا (عود ذو خمسة أوتار مشدودة).
إنهما يهدفان إلى إرساء أرضية مشتركة بين تقليد وتراث كاكوشين وبين كمان التشيلو العريق الذي استخدمه كلوز كآلة موسيقية وأداة للتلاقي واللقاءات.
وأخيرا، على منصة بورقراق، عبرت مجموعة “إيرنيست رانغلين أند فراندس” حقا عن إيقاعات العالم. وفي إطار “جولة الوداع 2016″، اختار إيرنست رانغلين أن يحيي جمهوره في جولة فنية توديعية إيذانا بتوديعه للمنصات الفنية بعد 60 عاما من التسجيلات والسهرات الموسيقية الناجحة، مما يعد شرفا عظيما حظي به جمهور الرباط.
واختلطت موسيقى جامايكا، ونيجيريا، والسنغال والولايات المتحدة على منصة بورقراق لتنتج مزيجا فنيا راقيا أتقنه مرافقو رانغلين في هذه المحطات الموسيقية الختامية التي ستشكل مناسبات للاحتفاء بإيقاعات سكا والجاز، إلى جانب الطبال النيجيري المتألق توني ألين، وعازف الساكسفون البريطاني كورتني باين، وعازف القيثارة الأمريكي – السويدي ايرا كولمان، وعازف بيانو الجاز البريطاني أليكس ويلسون.