لم يصدق والد طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، أن تكون صغيرته ضمن المحتجزات المغرر بهن من قبل شاب يبلغ من العمر16 سنة، بأحد المنازل بمدينة الرحمة، بضاحية دار بوعزة بالبيضاء.
عناصر الدرك الملكي التي باشرت أبحاثا منذ الخميس الماضي، حول اختفاء طفلة تتحدر من الحي الحسني، فوجئت حين حل لغز الاختفاء، بأن المنزل، الذي كشفت عنه التحقيقات، هو في واقع الأمر، وكر كان المشتبه فيه يستفرد فيه بضحاياه، لتلبية نزواته المريضة، ولا يولي صغر سنهن أي أهتمام.
ثلاث فتايات هن حصيلة التدخل، جرى تحريرهن تباعا وإخراجهن من المنزل، كما أخرج منه المتهم وهو مصفد اليدين، ليساق الجميع إلى مقر الدرك بمدينة الرحمة قبل أن يجري الاستماع إلى المتهم، والضحايا بوجود أولياء أمورهن، ليحال الجميع على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، الذي أحال المتهم على قاضي التحقيق ملتمسا إيداعه السجن المحلي عين السبع وإجراء تحقيق تفصيلي معه حول المنسوب إليه.
الضحية الأولى من مواليد 2004 والثانية من مواليد 2003، فيما الثالثة قاصر بدورها تبين أنها حامل من المتهم نفسه الذي ظل يحتجزها بعد أن اغتصبها وافتض بكارتها. المعلومات الواردة من مدينة الرحمة تشير إلى أن المنزل الذي كان مسرحا للجريمة، غير مأهول، وتعود ملكيته إلى خال المتهم، واستغل الأخير الموقف، وتحوزه على مفاتيحه، ليحوله إلى وكر لممارسة شذوذه المرضي على الصغيرات، في غفلة من أولياء أمورهن، وأيضا من سكان الجوار، الذين لم يفطنوا إلى وجود خطر محدق بفلذات أكبادهم، يشاركهم الدرج نفسه والأزقة نفسها التي يلعب فيها الصغار.